يتوقع أن يعقد مجلس الأمن لقاء غير رسمي خلال شهر فبراير الجاري، لمناقشة تقرير الأمين العام للأمم المتحدة بان كيمون حول الجولة الثالثة للمفاوضات بين المغرب وجبهة البوليزاريو، الذي وصف بالمتشائم، وكشف التقرير الشهري لمركز الأبحاث حول المنظمات الدولية التابع لجامعة لكولومبيا بنيويورك، أنه من المحتمل أن تقدم الولاياتالمتحدة ردّا على تقرير الأمين العام الأخير، الذي طغت عليه النبرة التشاؤمية من مسار المفاوضات التي تراوح مكانها. وأكد التقرير الشهري حول توقعات مداولات مجلس الأمن، أن الجولة الثالثة من المفاوضات كشفت أن هناك خلافات قوية بين الطرفين، كما أنه لم يحرز أي تقدم بشأن تدابير بناء الثقة، وإن كانت هناك مناقشات أولية بشأن مواضيع الإدارة والكفاءات والمؤسسات. وتطرق التقرير إلى الخيارات الممكنة أمام مجلس الأمن في لقائه المقبل، وحدّدها في تنشيط وتشجيع الطرفين على مواصلة المفاوضات، والانتقال إلى مناقشة المشاريع المطروحة في جوهرها، وإلى بذل جهود أكبر من أجل بناء تدابير الثقة، مشيرا في هذا السياق إلى الحاجة لتمويل مكتب مفوض الأممالمتحدة السامي لشؤون اللاجئين، حتى لا يضطر إلى الحد من تبادل الزيارات العائلية في الصحراء. غير أن التقرير أشار إلى أن مجلس الأمن لا يزال منقسما بشأن موضوع الصحراء، فإذا كانت فرنسا وأمريكا تميل إلى الموقف المغربي، فإن روسيا وجنوب افريقيا يصران على تقرير المصير، أما مواقف الأعضاء الخمسة الجدد فلن يغيروا من ميزان القوى شيئا، وتبقى ليبيا التي من المرجح أنها ستقف موقفا متوازنا، لعلاقاتها الطيبة مع كل من الجزائر والمغرب على السواء، وإجمالا يرى التقرير أن هناك القليل من الحماس داخل المجلس للنظر الجدي في الموضوع، بالرغم من التأكيد على مواصلة المفاوضات.