أعلن المتمردون في تشاد انسحابهم من العاصمة نجامينا, بعد معارك ومواجهات مع القوات الحكومية, في حين أنهى مجلس الأمن الدولي مشاوراته الليلة الماضية دون اتفاق, ويواصل اليوم بحث الموقف، وأعلنت الحكومة التشادية أنها سحقت التمرد وأكّدت انسحاب المسلحين إلى خارج العاصمة. كما اتهم وزير خارجية تشاد أحمد علام ماي السوادن بالوقوف وراء التمرد بشكل مباشر. وقد أنهى مجلس الأمن الليلة الماضية مشاوراته حول تشاد دون التوصل إلى اتفاق على نصّ الإعلان المقترح، وسيعقد اجتماعًا جديدًا في وقت لاحق اليوم لهذه الغاية، طبقًا لتصريحات رئيس المجلس ريكاردو ألبرتو أرياس، ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن دبلوماسيين قولهم: إن الوفد الروسي طلب إمهاله بعض الوقت لاستشارة موسكو حول بعض فقرات مشروع الإعلان الذي صاغته فرنسا لإدانة الهجمات على الحكومة التشادية وأي محاولة لتقويض الاستقرار بالقوة. كما اعتبر السفير الفرنسي بمجلس الأمن جان موريس ريبر أن تشاد ضحية عدوان تشنّه مجموعات مسلحة تسعى إلى الاستيلاء على السلطة بالقوة . وقال: إن الشعب التشادي في خطر ، مشيرًا إلى ضرورة تحرك مجلس الأمن بشكل عاجل. وقد تلقى المجلس خلال الجلسة الأخيرة رسالة من الحكومة التشادية طلبت فيها من كل الدول أن تقدم لها كل المساعدة والدعم الضروريين لمساعدتها على إنهاء العدوان . كما قالت الحكومة: إنها طلبت دعم مجلس الأمن لهذه الغاية. وينتظر أن يعبر هذا الإعلان عن دعم المجلس لبيان الاتحاد الإفريقي الذي صدر السبت في ختام قمته في أديس أبابا, وأدان فيه الهجمات على الحكومة التشادية، وأعرب عن دعمه وحدة أراضي تشاد. كما كلف رئاسة الاتحاد والزعيم الليبي العقيد معمر القذافي القيام بوساطة في هذا النزاع، وفي وقت سابق دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وضع نهاية للقتال في تشاد.