قالت مصادر إسرائيلية الثلاثاء 29-1-2008 إنه من المتوقع أن يشتمل التقرير النهائي للجنة فينوغراد، والذي سينشر غدا الأربعاء، على انتقادات شديدة جدا لأداء جيش الاحتلال الإسرائيلي في الحرب على لبنان صيف 2006. ونقل عن أعضاء في اللجنة أن الانتقادات تشمل مجالات كثيرة في أداء الجيش، وصورة بائسة عن مستوى الجيش في الحرب، وفي السنوات الست التي سبقت الحرب. ومن المتوقع أن توجه غالبية الانتقادات إلى رئيس هيئة أركان الجيش السابق، دان حالوتس، بسبب أدائه خلال الحرب. وكما يبدو فلن يشتمل التقرير على تصريحات شخصية حادة، وذلك بسبب تعهد اللجنة بتجنب ذلك. وذكرت مصادر أن قيادة الجيش تخشى من وقوع أضرار لصورة الجيش في نظر الجمهور في أعقاب نشر التقرير. وقد أجريت عدة مشاورات بهذا الشأن في هيئة أركان الجيش في الأيام الأخيرة. وعليه فمن المتوقع أن يبادر كبار الضباط في الجيش في الأيام القريبة إلى التأكيد على أن قسما كبيرا مما ورد في التقرير قد تم إصلاحه، وأنه قد تم استخلاص الدروس. ويتضمن التقرير النهائي انتقادات حادة بسبب القصور في توفير الرد على صواريخ الكاتيوشا التي أطلقها مقاتلو حزب الله، والتي فشل الجيش الإسرائيلي في منع تواصل إطلاقها حتى اليوم الأخير للحرب، وكذلك المعالجة الفاشلة للجبهة الداخلية، وإهمال التدريبات وجهاز الاحتياط في السنوات الأخيرة التي سبقت الحرب. كما يتضمن التردد الذي أبداه قادة الجيش في تنفيذ المهمات الموكلة إليهم خلال الحرب، وعلاقات هيئة أركان الجيش بقيادة الشمال العسكرية، ونوعية الهجمات التي شنتها 4 فرق عسكرية حاربت في لبنان، من بينها الفرقة 91، بقيادة غال هيرش، والتي اعتبرت بنظر اللجنة الأقل سوءا، وذلك بعد معاينة ما أسمى بتحسن في أدائها، خاصة بعد فشلها في منع وقوع الجنديين في أسر مقاتلي حزب الله. وفي السياق ذاته، كان القائد العسكري لمنطقة الشمال خلال الحرب، أودي آدم، قد تطرق أمس إلى الحرب للمرة الأولى بعد استقالته في أيلول/سبتمبر 2006، حيث صرح بأنه يتحمل المسؤولية عن نتائج الحرب في منطقته، وتوصل إلى نتيجة أنه يجب عليه تقديم استقالته مع خروج آخر جندي من لبنان.