ذكرت وكالة أنباء الأخبار المورتانية حسب مصادر خاصة أن رئيس الجمهورية السيد سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله التقى نهاية الأسبوع المنصرم مجموعة من قيادات التيار السلفي الموريتاني بالقصر الرئاسي وسط العاصمة نواكشوط فى أول حوار مباشر بين السلطات الرسمية وبعض القيادات المحسوبة على السلفيين المعتدلين. ولم تكشف المصادر الإعلامية تفاصيل اللقاء الذى دار فى سرية تامة بعيدا عن الإعلام لكن المصادر ذاتها ربطت بينه وبين التطورات الأخيرة التى تعيشها موريتانيا منذ شهور . الدكتور محمد ولد أحمد ولد سيدي أحمد (الشاعر) قال في اتصال هاتفى مع الأخبار يوم الأحد 27-1-2008 إنه تم الاتصال بهم من طرف رئاسة الجمهورية، وفعلا التقوا رئيس الجمهورية، ودار الحديث حول الأحداث الأخيرة مبينا أنهم شرحوا للرئيس أن الأحداث الأخيرة هي نتاج طبيعي للظلم الذي كان واقعا خلال الفترة الماضية وأضاف: لقد لمسنا من رئيس الجمهورية الجدية في عدم المساس بحرية الدعوة والحرص على أن لا يظلم أحد في هذا الملف . وفي سؤال لمراسل الأخبار عما إن كانوا قدموا طلبات لرئيس الجمهورية قال ولد سيدي أحمد: لم نقدم أي طلبات لأنها لا توجد لدينا أصل كلما هنالك أنه تمت دعوتنا ولبينا الدعوة وعبرنا عن وجهة نظرنا في الموضوع . يشار إلى أن العدالة الموريتانية تتهم مجموعة من الشبان الدائرين في فلك التيار السلفي الموريتاني بالتخطيط لعمليات إرهابية على الأراضي الموريتانية. ويأتي اللقاء الذي أحيط بسرية تامة، بعد أسابيع من العمليتين اللتين استهدفتا سياحا فرنسيين وحامية من الجيش الموريتاني، واعتقال بعض المتهمين بتنفيذ إحداهما. كما يأتي ليعبر، برأي كثير من المراقبين، عن بداية طريقة جديدة في التعاطي مع محاربة ظاهرة العنف، تقوم على احتواء الظاهرة، وفسح المجال أمام الخطاب المعتدل. ومن بين الشخصيات التي حضرت اللقاء: - الدكتور محمد ولد سيدي أحمد (الشاعر) - الشيخ محمد ولد إدومو - الإمام عبد الله ولد أمينو - الشيخ أحمد مزيد ولد عبد الحق وقال ولد الشيخ عبد الله وهو أول رئيس موريتانى منتخب قبل أيام فى مقابلة مع المجتمع الكويتية : نحن نؤمن بأن محاصرة الإرهاب تتطلب القضاء على جذوره، وتقتضي على نحو خاص التربية السديدة، ونشر قيم ديننا الحنيف، وتجنب الجور، والتزام العدل في الحكم، وتحسين الظروف المعيشية للناس، والعمل من أجل قيام عالم أكثر عدلاً وإنصافاً وأقل حيفاً وإجحافاً، ومن الطبيعي أن يكون علاج من هذا القبيل رهناً بتعاون إقليمي ودولي واسع ندعو إليه ونعمل من أجله .