أوقد المئات من ساكنة مدينة مراكش يتقدمهم الأطفال والنساء، الشموع أمام قصر البلدية تضامنا مع الشعب الفلسطيني السبت 26 يناير، كما أحرقوا العلم الاسرائيلي تعبيرا منهم على رفض فرض سياسة الأمر الواقع وفرض الحصار على غزة الصامدة. جاء ذلك في وقفة دعت لها مجموعة العمل الوطنية لدعم العراق وفلسطينبمراكش و شارك فيها جميع مكونات الحركة الإسلامية وبعض فصائل اليسار بالمدينة. المتظاهرون، الذي فاق عددهم الألفين،رفعوا شعارات تندد بما أقدمت عليه الآلة الصهيونية الوحشية الاستعمارية من هجوم وحشي على أبناء الشعب الفلسطيني الأعزل مخلفة العديد من الشهداء والضحايا الأبرياء من أطفال وعجزة وشيوخ ونساء وتدمير البنى التحتية، كما رفعوا شعارات تطالب حماس وفتح وجميع القوى الفلسطينية إلى فتح حوار جاد وتجاوز الخلافات وتوحيد وتوجيه المقاومة ضد الاحتلال، ومطالبين أيضا المنتظم الدولي بالتدخل العاجل لإيقاف جرائم العدو ورفع الحصار عن غزة الصامدة وجميع الأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما دعوا الشعب المغربي وقواه الحية والحركات التحررية العالمية إلى تكثيف الجهود لدعم ونصرة القضية الفلسطينية. واعتبر عبد المجيد الخياط عن حركة التوحيد والإصلاح في تصريح لـ التجديد أن العدوان على غزةوفلسطين من قبل الآلة الهمجية الصهيونية المدعومة من قبل أمريكا هو إهانة للشعوب العربية والإسلامية ، في ظل صمت وخذلان الأنظمة العربية ، داعيا الكل إلى توحيد الصفوف وتوجيه المقاومة نحو العدو الصهيوني. وقال عبد الوهاب الفغري عن الحركة من أجل الأمة إن الوقفة جمعت أهل مراكش على الخير وعلى الهموم المشتركة وعلى رأسها قضية فلسطين القضية الحضارية الجوهرية في الصراع. وأضاف أن الوقفة ليس فقط من أجل التضامن مع غزة، ولكن كتعبير واضح للسعي للقضاء على السرطان الصهيوني المبثوث في جسم الشعب العربي في قلب فلسطين. وأشار أن الشعب المغربي مطالب بدعم الصمود، ولو بالدعاء. عبد الإله طاطوش عن المكتب الإقليمي للحزب الاشتراكي الموحد من جهته قال إن غضب ساكن مدينة مراكش هو تعبير صريح للتضامن شعب فلسطين الصامد ورسالة للأنظمة العربية من أجل مساندة هذا الشعب، كما أمل طاطوش أن يترجم التحام عدد من مكونات الشعب المغربي إلى وحدة في الصف الفلسطيني أيضا. فيما قال عبد الجليل عدنان عن جماعة العدل والإحسان إن الوقفة تريد أن توجه رسالتين، إلى إخواننا الفلسطينيين بالصمود وتبشيرهم بقول الله تعالى ألا يهنوا ولا يحزنوا، ورسالة إلى االصهاينة أنهم مهما قتلوا وشردوا وجوعوا فإن مصيرهم هو الذهاب من أرض فلسطين، وبالنسبةللشعب المغربي فهذه فرصة للتوحد. وأشار محمد العربي بلقايد عن حزب العدالة والتنمية إلى أن تلاحم المئات من ساكنة مراكش أثلج الصدور، وذلك تعبير كبير من ساكنة مراكش من أجل العمل على فك الحصار على غزة