اعترف محمد اخشيشن وزير التربية الوطنية والتعليم العالي في اجتماع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالبيضاء أن وزارته لم تحقق ما كان منتظرا في التعليم الأولي،إذ راوحت نسبة تمدرس الأطفال من الفئة العمرية 54 سنوات نسبة 7,59 %، وهو ما يعني حسب الوزير أن حوالي نصف أطفال هذه الفئة العمرية لم يستفيدوا من أي نوع من أنواع التمدرس، مضيفا أن المؤشرات والنتائج تسائل كل المعنيين عن مصير 7,11 % من أطفال الفئة العمرية 6 إلى 11 سنة، الذين لم ينالوا حظهم من التعليم، وعن مصير 38 % من أطفال الفئة العمرية 12 إلى 14 سنة، الذين لم يستطيعوا إتمام تعليمهم، إضافة إلى أن مجموعة من المدارس والاعداديات بالوسط القروي لا تتوفر على الماء والكهرباء و على المرافق الصحية وعلى التجهيزات الأساسية. وقال اخشيشن في أشغال المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الدارالبيضاء الكبرى في دورته السادسة، أنه بالرغم مما تحقق خلال العشرية الحالية خاصة في مجال تعميم التمدرس، حيث بلغت نسبته على الصعيد الوطني 94 % في التعليم الابتدائي، و5,75 % في التعليم الثانوي الاعدادي، و48 % في التعليم الثانوي التأهيلي، مضيفا أنه ما زالت مؤشراتنا ونتائجنا على المستوى الدولي دون مستوى طموحاتنا، وتضعنا في مراتب لا ترضينا، مؤكدا في هذا السياق على أن مؤشرات التمدرس ومؤشرات التكرار تبلغ على التوالي 5,10 % و3,18 % و7,5 %، فيما نسب الانقطاع عن التمدرس تبلغ 7,5 %، و6,13 %، و9,13 %، ومؤشرات الاكتظاظ تبلغ 2,4 في المائة و4,20 في المائة، و15 في المائة. وبين نصر الدين الحافي مدير أكاديمية الدارالبيضاء الكبرى في عرضه في أشغال المجلس الإداري الذي ترأسه وزير التربية الوطنية مساء أمس الاثنين، أن الأكاديمية حققت نسبا متقدمة في مجال تمدرس الأطفال من مختلف الفئات العمرية بالتعليم العمومي تتجاوز المعدلات المسجلة على المستوى الوطني، ما عدا في مجال الاكتظاظ وتبلغ على التوالي 5 %، و22 %، و32 %، وفي مجال التكرار في الثانوي الإعدادي، والثانوي التأهيلي وتبلغ على التوالي 5,18 % و2,20 %. وصادق المجلس الإداري على الميزانية المخصصة لقطاع التعليم لسنة ,2008 وقال الوزير أن وزارته خصصت الزيادة التي عرفتها الميزانية والتي بلغت 850 مليون درهم لدعم مجموعة من الأوراش ذات الأولوية، مضيفا أن ميزانية الموظفين ارتفعت بنسبة 30,7 رصد منها مبلغ 300 مليون درهم لتحفيز هيئة الادارة التربوية وارتفعت ميزانية المعدات والنفقات المختلفة بنسبة 40,15 في حين ارتفعت ميزانية الاسثتمار بنسبة 21 في المائة. وشدد اخشيشن على أن المدخل للنهوض بمنظومة التربية والتكوين، يفرض على الوزارة التوفر على رؤية واضحة تنطلق من رصد واقعي وموضوعي للميدان، بمشاكله وتعقيداته، بصعوباته ومقاومته، وكذلك بإيجابياته وبإنجازاته وتحدد الأدوار والمسؤوليات، ووضع آليات للرصد والتتبع تمكن من التدخل في كل وقت لمعالجة القضايا المطروحة قبل أن تتعقد وتتشابك.