صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية في دورته الثامنة، أخيرا، برئاسة أحمد اخشيشن، وزير التربية الوطنية والتعليم العالي وتكوين الأطر والبحث العلمي، وحضور والي الجهة الشرقية عامل عمالة وجدة أنجاد، والعمال وأعضاء المجلس الإداري، على مخطط عمل الأكاديميةاجتماع أكاديمية وجدة (خاص) وذلك برسم سنة 2010، والحصيلة الأولية لإنجاز ميزانية 2009، ومشروع الميزانية برسم 2009 2010. وأوضح أحمد اخشيشن في كلمته، أن مشاريع البرنامج الاستعجالي لا يمكن اعتبارها وصفات جاهزة، بقدر ما تطرح على كل الفاعلين تحديات كبرى، تشكل مختبرا حقيقيا لقدراتنا التدبيرية ولطرق عملنا، في إطار مقاربة جديدة تتجاوز أشكال التدبير البيروقراطي، وتحول عملية الإصلاح إلى هندسة محكمة تزاوج بين المسؤولية والمحاسبة، وفق منطق النتائج المحققة من جهة والحرية في اتخاذ كل المبادرات من جهة ثانية، مشددا على ضرورة تفعيل نهج الشراكة وترسيخه لدى الأطر التربوية بالمدرسة المغربية، مع استكمال تطبيق نهج اللامركزية واللاتمركز من أجل "قلب الهرم الإداري"، وإعادة المبادرة للفرق التربوية لتتحمل المسؤولية في تجويد الفعل التربوي. كما نوه الوزير بما حققته الأكاديميات من منجزات، وما سطرته في الدورة السابقة للمجالس الإدارية، خاصة الجانب المتعلق بتجاوز المعيقات السوسيو- ¬اقتصادية، التي تحول دون تمدرس شريحة واسعة من الأطفال، وتأهيل عدد مهم من المؤسسات التعليمية، ووضع برنامج عمل لتطوير النموذج البيداغوجي، والارتقاء بجودة التعلمات، مع عدم إغفال وجوب إرساء أسس الحكامة الجيدة، التي تقوم على توضيح المسؤوليات وتدقيقها على كافة المستويات. وقدم مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية حصيلة ومنجزات سنة 2009، بما في ذلك دعامات التدخل في تنفيذ ميزانيتها، بالإضافة إلى مخطط عمل الأكاديمية لسنة 2010 ومشروع ميزانيته، مركزا على مميزات الدخول المدرسي 2009 - 2010، ودعامات التدخل حسب مجالات البرنامج الاستعجالي ومشاريعه. كما قدم مؤشرات ومعطيات إحصائية رصد من خلالها البنية التربوية بالجهة، بما في ذلك تحديد مجموع المؤسسات التعليمية بالجهة، البالغ عددها 672 مؤسسة، ومجموع الأقسام، التي وصل عددها 12 ألفا و307 أقسام، بالإضافة إلى 10 آلاف حجرة تستوعب 359 و267 تلميذا وتلميذة. كما قدم معطيات إحصائية أخرى لها علاقة بنسب التمدرس المتراوحة بين 40.5 في المائة للفئة العمرية 4 - 5 سنوات، و92 في المائة للفئة 6 11 سنة، و46 في المائة للفئة 15-17 سنة، ونسب النجاح بالسنوات الإاشهادية، التي بلغت 83.2 في المائة بالمستوى الابتدائي، و53.5 في المائة بالمستوى الإعدادي، و42.83 في المائة بالثانوي التأهيلي. وتميزت أشغال المجلس بتقديم تقارير اللجان المنبثقة عن المجلس الإداري، التي أوصت بتكثيف اللقاءات التربوية بين المفتشين والأساتذة من أجل إيجاد صيغ ملائمة لتدبير الزمن المدرسي، كما دعت إلى تعميم المدرسة الجماعاتية بالعالم القروي، وتشجيع الاستثمار في مجال التعليم الخصوصي بباقي النيابات، والرفع من الاعتمادات المخصصة لمجال محاربة الأمية والتربية غير النظامية، إضافة إلى ضرورة التنسيق بين الأكاديمية وجامعة محمد الأول لفتح المركز الجهوي للإعلام والمساعدة على التوجيه. ونوهت مداخلات أعضاء المجلس الإداري بحصيلة المنجزات المحققة على صعيد الأكاديمية، إلى جانب تقديمهم لمجموعة من المقترحات، التي من شأنها أن تساهم في تجاوز الإكراهات الآنية، وتسريع وتيرة تطبيق مقتضيات البرنامج الاستعجالي. وكانت الدورة مناسبة كذلك أشرف خلالها الوزير على إبرام مجموعة من الشراكات بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين للجهة الشرقية، وكل من ولاية الجهة الشرقية والمديرية الجهوية للثقافة، والمكتب الجهوي للتكوين المهني وإنعاش الشغل. واتفاقية شراكة بين الأكاديمية من جهة والوكالة الوطنية لإنعاش التشغيل والكفاءات ورابطة التعليم الخاص بالمغرب فرع وجدة واتحاد التعليم والتكوين الحر فرع وجدة من جهة ثانية. كما أشرف أحمد اخشيشن على توزيع مجموعة من الدراجات الهوائية على عدد من التلاميذ، في إطار توفير النقل للتلاميذ في العالم القروي، لمحاربة ظاهرة الانقطاع عن الدراسة، وتشجيعهم على التمدرس.