أكد جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية على أن جبهته بمشاركة العديد من القوى عقدت سلسلة لقاءات في قطاع غزة مع مختلف القوى أبرزها لقاءين منفصلين مع حركتي فتح وحماس. وأوضح مزهر في لقاء متلفز مع قناة العالم الفضائية أن اللقاء تناول الوضع الفلسطيني والحصار الخانق على قطاع غزة، وسبل مواجهة المخاطر المترتبة عليه، معتبراً أن الرد على الحصار والعدوان الإجرامي يأتي بإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني والعودة للحوار الوطني الشامل. وعبر عن أمله بأن تتكلل الجهود التي تقوم بها الجبهة في عقد لقاء يجمع كافة القوى الفلسطينية إلى طاولة الحوار الوطني، مشيراً إلى أن هذه الجهود ستتواصل وهناك إشارات إيجابية على هذا الصعيد. ودعا مزهر حركتي فتح وحماس في هذا التوقيت والمنعطف التاريخي الخطير الذي تمر به القضية الفلسطينية إلى تغليب المصالح الوطنية العليا على المصالح الفئوية الضيقة. وعن الحصار الخانق والوضع المتدهور في قطاع غزة، أشار مزهر إلى أن قطاع غزة يعيش حالة مأساوية وكارثة إنسانية تهدد مستقبله، لافتاً إلى أن (إسرائيل) حوّلت قطاع غزة إلى معسكر اعتقال كبير فيه مليون ونصف إنسان مهددون بالموت البطيء. وأوضح أن منع إدخال الدواء والمواد الأساسية لهم، وانقطاع التيار الكهربائي ونفاذ الوقود يهدد المؤسسات الصحية والمستشفيات وغيرها ويعطل ويشل الحياة بكاملها. ووصف مزهر الممارسات الإسرائيلية بجريمة الحرب، وعملية ذبح مستمرة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة على مرأى ومسمع من العالم أجمع، مطالباً العالم للتحرك العاجل والفوري لرفع هذه المعاناة والعدوان الشامل على غزة والشعب الفلسطيني ووقف هذه المأساة فوراً. وطالب مزهر الدول العربية التي لها علاقات دبلوماسية مع الاحتلال بطرد السفراء الإسرائيليين من دولهم، وعودة السفراء العرب من دولة الاحتلال فوراً، للضغط على دولة الكيان، وحتى يدرك شعبنا أن هناك دول عربية تقف بجانبهم في محنتهم. كما طالب بتحرك شعبي واسع وشامل من الأمة العربية والإسلامية للضغط على المجتمع الدولي لوقف هذا القتل البطئ للشعب الفلسطيني. وعن مبادرة أبو مازن حول استلام المعابر، أشار مزهر إلى أن هناك جهوداً تبذل لوقف المأساة التي يتعرض لها شعبنا، معتبراً هذه المبادرة خطوة بالاتجاه الصحيح لرفع الحصار عن الشعب الفلسطيني، إلا أنها غير كافية.