قال وكالة لأخبار المويتانية إن السلطات الموريتانية نشرت يوم الأربعاء 23-1-2008 حشودا عسكرية ضخمة على الطريق الرابط بين مدينة أبى تيلميت والعاصمة نواكشوط وأن عربات عسكرية متحركة ومدافع ثقيلة شوهدت على الطريق بينما نزل عشرات الجنود في مناطق متفرقة وهم يحملون أسلحة رشاشة وصفت بالخفيفة. ولم تذكر السلطات الموريتانية سبب الحشد العسكري الذي فاجأ سكان القرى المحاذية لطريق الأمل، غير أن التقارير الأولية الواردة من المنطقة تقول إن الوضع الأمني تحت السيطرة وأن السلطات العسكرية الموريتانية قد تكون دفعت بعدد من جنودها لتأمين الطريق لغرض ما. وفى العاصمة نواكشوط قالت مصادر رسمية اليوم الأربعاء 23-1-2008 لـ لأخبار إن التحرك الأمني هو لحماية بعض الأجانب وخصوصا المشاركين في رالي بودابست- باماكو الذي يتألف من 150 شخصا يستخدمون 70 سيارة. وقد انطلق الرالي قبل أيام من العاصمة المجرية بودابست متوجها إلى باماكو في دورته الثالثة منذ انطلاقته قبل عامين وفق ما نقلته الإذاعة الرسمية عن المشاركين قبل يومين. وكانت الهيئة المنظمة لرالي دكار قد قررت إلغاء الدورة الثلاثين من السباق بعد تحذير من السلطات الفرنسية من احتمال تعرض المشاركين في السباق لهجمات من طرف مسلحين أثناء عبورهم الأراضي الموريتانية، وذلك بعد مقتل أربعة من السياح الفرنسيين وجرح الخامس، قرب مدينة ألاك في الرابع والعشرين من الشهر الماضي، وهو ما شكل حالة من الإحباط لدى الموريتانيين. وتحاول موريتانيا، من خلال تشديد الإجراءات الأمنية، طمأنة الأجانب على وضعها الداخلي وإقناع الشركاء الأوربيين - وتحديدا فرنسا - بأن العمليات الأخيرة كانت نشازا وليست قاعدة.