في يوم أقل ما يوصف به أنه يوم تاريخي على العراق والعالم أسره .. وبعد واحد وعشرين يوما من الهجوم الأمريكي البريطاني على العراق..سقطت بغداد في أيدي القوات الانجلوأمريكية بسهولة أدهشت الخبراء والاستراتيجيون بل والبسطاء عن السر وراء ذلك السقوط المفاجئ رغم ضراوة المقاومة العراقية خلال الأيام السابقة والتي أدهشت العسكريين فى العالم أجمع ..فقد اندفعت القوات الأميركية الغازية إلى قلب العاصمة العراقية من عدة محاور وبشكل دراماتيكي وسط غياب مثير للدفاعات العراقية وأنباء عن قصف على تكريت وصفقة تدبرها وكالة الاستخبارات الأميركية مع بعض للقيادات العراقية للاستسلام حقنا للمزيد من الدماء وحفاظا على أرواح المسؤولين العراقيين حيث تضاربت الأنباء حول مصيرهم بينما تباينت ردود الأفعال سواء من قبل قادة العالم أو أبناء الشعب العراقي نفسه . وذكرت مراسلة لوكالة الأنباء الفرنسية الأربعاء 9-4-2003 أن الدبابات الأمريكية وصلت ساحة الفردوس، واقتحمت فندق فلسطين وسط بغداد الذي يقيم فيه الصحفيون العرب والأجانب. وأوضحت المراسلة أن أكثر من عشر دبابات من طراز أبرامز وعربات برمائية تابعة لمشاة البحرية الأمريكية (المارينز) تحركت بميدان الفردوس دون سماع طلقة واحدة بعد يوم واحد من قيام دبابة أمريكية بقصف الفندق من الضفة الأخرى لنهر دجلة؛ وهو ما أسفر عن مقتل اثنين من المصورين. وترجل جنود من الدبابات وانتشروا في المكان، وشوهد بعضهم يدخل الفندق وسط ملاحقة المراسلين والمصورين. ونقلت قناة الجزيرة القطرية مشاهد لدخول عناصر من مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) وسط بغداد، لكن بدت عليهم علامات التوتر، وصوبوا فوهات رشاشاتهم إلى المباني المحيطة، مستخدمين النظارات المكبرة في البحث عن أي قناصة. كما عرضت قناة الجزيرة القطرية مشاهد لبعض المواطنين العراقيين وهم يلقون أحذيتهم على تمثال صدام الموجود بساحة الفردوس، ثم صعد جندي أمريكي وغطى وجه التمثال بعلم أمريكي إلى أن تحركت دبابة أمريكية وأسقطت التمثال بالفعل. ووصف مراسل رويترز الموقف قائلاً: "الأمر أشبه بوصول الدبابات الأمريكية إلى الشارع الخامس في نيويورك أو ميدان بيكاديللي في لندن.. سقطت بغداد بالكامل". ومن جهته قال "شون ماجواير" مراسل وكالة رويترز للأنباء: إن قوات المارينز الأمريكية سيطرت الأربعاء 9-4-2003 على مبنى مديرية الأمن العام الواقعة شرق العاصمة بغداد والتي وصفوها بأنها مقر الشرطة السرية في بغداد. من ناحيته قال المسئول العسكري الأمريكي اللفتنانت كولونيل "جيم بارينجتون": إن مشاة البحرية الأمريكية (المارينز) "انتهوا من القتال في المنطقة الشرقية من بغداد رغم أن القناصة العراقيين ما زالوا يتسببون في متاعب". وأضاف بارينجتون لوكالة الأنباء الفرنسية: "لقد انتهى كل شيء تقريبا في المنطقة الشرقية.. لا نزال نرى بعض القناصة بكثرة. إنهم مختبئون بشكل جيد وهم مسلحون وقناصة ماهرون جدا". ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن شهود قولهم: إنهم رأوا قوات أمريكية مدعومة بعربات عسكرية في شوارع "مدينة صدام" شمال بغداد الأربعاء 9-4-2003. وكانت قوات مشاة البحرية الأمريكية قد اجتاحت وسط بغداد الأربعاء من اتجاه مدينة صدام في الشمال الشرقي. ومشطت مشاة البحرية الأمريكية مدينة صدام، وهي حي مكتظ فقير يقطنه الشيعة شمال شرق العاصمة، ولم تلق مقاومة. ورحب بعض السكان بطابور مدرعات أمريكية مر على بعد ثلاثة كيلومترات إلى الشرق من جسر الجمهورية على نهر دجلة. وسيطرت قوات الفرقة الثالثة مشاة أمريكية على عدة مناطق إلى الغرب من نهر دجلة الذي يقسم العاصمة العراقية إلى شطرين. وعلى طول شارع الرشيد الذي يربط بين المدينة الطبية وقلب العاصمة أخذ قناصة يطلقون النار من شرفات الطوابق المنخفضة، بينما كان الناس يركضون بحثا عن ملاذ آمن. وشهد شارع الجمهورية القريب من المدينة الطبية عمليات سلب ونهب سرق خلالها سيارات، وأطلق المشاركون فيها النار على المارة. وقال مراسلون: إن حشودًا عراقية هاجمت مواقع مهمة في العاصمة العراقية بغداد، من بينها مقر الأممالمتحدة، مع غياب الشرطة ورموز السلطة من شوارع العاصمة العراقية. وقال مراسلون صحفيون: إن تلك الحشود كانت تهلل وهي تقوم بعمليات سلب ونهب لمقر الأممالمتحدة في فندق القنال إلى الشرق من وسط العاصمة. وركب البعض عربات تابعة للمنظمة الدولية وساروا بها. ورأى شاهد آخر الحشود المشاركة في عمليات السلب والنهب وهي تُغير على متاجر بيع الأدوات الرياضية في مبنى اللجنة الأولمبية العراقية التي يترأسها عدي نجل الرئيس صدام حسين. وقال مراسل وكالة "رويترز": إن السكان القليلين الذين شاهدهم في شوارع الحي أخذوا في الهتاف والتصفيق للجنود الأمريكيين. وأضاف أنه لم يسمع صوت رصاصة واحدة. وحلقت طائرات حربية أمريكية على ارتفاع منخفض، فيما أطلق مشاة البحرية نيران مدفعية استهدفت فيما يبدو تطهير المنطقة التي كانت خالية من الجنود العراقيين أو مقاتلي فدائيي صدام أمام القوات الأمريكية المتقدمة. وأعلن مشاة البحرية المارينز أنهم عثروا في مجمع صناعي على 500 قذيفة صاروخية. كما قال شهود: إن القوات الأمريكية وصلت صباح الأربعاء 9-4-2003 إلى حي مستشفى الكندي والمنطقة السكنية غرب بغداد الواقعة على بعد أقل من 6 كيلومترات من قلب العاصمة. ِِقالت مصادر من قوات الغزو الأمريكية إن جنديا من مشاة البحرية "المارينز" قتل اليوم فيما أصيب 13 آخرين ، وذلك خلال الاشتباكات التي تدور رحاها حاليا بين عناصر المتطوعين العرب والقوات الأمريكية في غربي بغداد ، وقد قامت الطائرات المقاتلة الأمريكية بقصف المواقع التي يتحصن بها المتطوعين ، الذين جاءوا لنصرة العراق من كل البلاد العربية .وكانت الأنباء الواردة من العاصمة العراقية بغداد قد أفادت بوجود مقاومة عنيفة في المناطق الغربية من المدينة ، وقال شهود عيان إن المتطوعين العرب يسيطرون على بعض الأحياء الغربية ويقاتلون القوات الأمريكية بشراسة ، كما قال مراسل صحفي إن قوات مشاة البحرية الأمريكية تفتش مسجدا في بغداد بالقرب من أحد قصور الرئاسة بعد اشتباك بالأسلحة النارية مع القوات العراقية. وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية أن مشاة البحرية يعتقدون أن الرئيس العراقي صدام حسين ربما يكون مختبئا بالمسجد. وقالت "تعرض مشاة البحرية لهجوم ربما من وحدات من الحرس الجمهوري الخاص مع بزوغ الفجر بطول نهر دجلة المصدر: وكالات + إسلام أون لاين + مفكرة الإسلام