اعترف ضابط كبير في مكتب التنسيق والارتباط لقوات الاحتلال في قطاع غزة أن الهدف من وراء تشديد الحصار المفروض على قطاع غزة وإغلاق المعابر مؤخرا هو ضعضعة سلطة حماس من خلال الضغط على السكان. وأقر بأن قطاع غزة على شفا أزمة إنسانية إذا بقيت المعابر مغلقة لمدة أسبوع آخر. في حين رأى ضابط آخر أن ما يقلقه ليس تجويع سكان القطاع ولا حدوث أزمة إنسانية فيها بل النتائج الدولية لذلك، وتقويض ما أسماه «الدعم الدولي للعمليات العسكرية في قطاع غزة». وأضاف قائلا: لم يعودوا في الجيش متحمسين لحملة واسعة النطاق في قطاع غزة لأنهم يدركون أن حماس في مرحلة استعداد وتعاظم ، وأن كل توغل سيجبي منا ثمنا مؤلما. لهذا يتم دراسة وسائل أخرى لنقل الرسالة، حتى لو كانت على حساب الشعب الفلسطيني . وأوضح أن قبل قرار وزير الأمن الإسرائيلي بإغلاق المعابر كليا يوم الخميس الماضي كانت تدخل 100 شاحنة يوميا عن طريق معبر سوفا ومعبر كرم أبو سالم. كما حذر ضباط كبار في جيش الاحتلال الإسرائيلي من أن إغلاق المعابر سيتسبب في أزمة إنسانية خطيرة في قطاع غزة، مما قد يؤدي برأيهم إلى تقويض التأييد الدولي للعمليات العسكرية الإسرائيلية في قطاع غزة. ونقل موقع صحيفة معريف عن مسؤول أمني قوله: حسب تعليمات وزير الأمن سنقوم أيضا بفحص أنواع الأدوية التي تدخل إلى قطاع غزة وإذا لم تكن ضرورية جدا لن يتم إدخالها . وأضاف: إذا قرر الفلسطينيون التوجه لمصر من أجل تزويدهم بالبضائع والأدوية لن يكون مشكلة في ذلك. فالنتائج من جهتنا ستكون فورية. لن ينعموا بالرخاء ولن يتمكنوا من حفظ أغذية بل سيأكلون ما يحصلون عليه . وقد اتخذ وزير الأمن إيهود باراك قرار إغلاق معابر قطاع غزة ووقف دخول المؤن والأدوية يوم الخميس الماضي في ختام جلسة تقييم أوضاع عقدت في مقر قيادة فرقة غزة. وأصدر أمرا إلى «منسق العمليات» في المناطق المحتلة الجنرال يوسي مشولاف بإغلاق المعبر بالاتجاهين.