طالب حركة المقاومة الإسلامية حماس الدول العربية والإسلامية، لا سيما مصر، إلى كسر الحصار الخانق المفروض على قطاع غزة، والذي يهدد حياة المئات من المرضى بعد نفاذ الوقود وينذر بكارثة إنسانية، مؤكدة أنه لا عذر لأحد . وقالت: ها هو العدو الصهيوني يكثف من تهديداته ومن حصاره لقطاع غزة، حتى بات القطاع مهدداً بكارثة إنسانية، خاصة وأن الوقود على وشك النفاد، ومحطة إنتاج الكهرباء في قطاع غزة على وشك التوقف خلال ساعات، والعدو يهدد باستهداف البنية التحتية، ويهدد بعمليات اغتيال للقادة السياسيين والمؤسسات والمقرات والوزارات، ظاناً أن شعبنا ستنكسر له إرادة ويخر راكعا أمام إرهابه وجرائمه رافعا راية الاستسلام . وأضافت: خسئ هذا العدو وخسئت معه تلك المؤامرات التي تحاك من بعض أبناء جلدتنا لإغراق القطاع بدم أهله وعلى أيدي من يدّعون انتسابهم لهذا الشعب العريق والشعب منهم براء، لن ترهبنا كل هذه التهديدات الخارجية والداخلية، وسنمضي نحو وعد الله الناجز، وشعار مرحلتنا الصبر ثم الصبر ثم الصبر ، وسيبقى اعتمادنا على الله؛ قطعتم الوقود أو الكهرباء أو الماء، فالله سيعوضنا عن ذلك الكثير الكثير، أو قتلتم منا الأبطال المجاهدين أو طال عدوانكم وإرهابكم قادتنا، فهذا سيزيدنا قوة وتمسكا بالله . ودعت الحركة في بيان صادر عنها، تلقى المركز الفلسطيني للإعلام ، والعد العكسي بدء بشأن انقطاع التيار الكهربائي عن غزة، الشعب الفلسطيني إلى الصبر والتحمل، فلن يصيبنا إلا ما كتب الله لنا، وسيعوضنا الله ما أصابنا، وإن هذه الظلمة والشدة سيكون بعدها الفرج، وطريق ذات الشوكة طريقنا نحو النصر والتمكين، وغير ذلك سيكون فيه امتهان للكرامة وضياع للحقوق والتجربة أمامكم ماثلة، رصوا صفوفكم وتعاونوا مع بعضكم البعض، ومن لديه فضل زاد فليعطه لمن لا زاد له، فعدونا ظالم ولكن ظلمه هذا سينقلب عليه نقمة وخسرانا وسينصرنا الله . وأعربت حماس عن استغرابها حتى اللحظة من الموقف العربي والإسلامي من الحصار، وتساءلت: ماذا تبقى لكم، نحاصر فتصمتون، ونقتل فلا تتحركون، فإلى متى هذا السكون، ألم يحرك فيكم هذا الموت والقتل والحصار أي مشاعر؟، لم نيأس وسنبقى على أمل أنكم ستتحركون، فيا أمتنا العربية والإسلامية لا عذر لكم، اكسروا هذا الحصار الظالم، وساندوا شعبكم في فلسطين، الذي يحمل عنكم مشروع الدفاع عن كرامتكم ويقدم كل ما يملك من أجل ذلك . وحثّت الحركة مصر لأخذ دورها الحقيقي في نصرة شعب فلسطين، وقالت لا نريد منكم سلاحاً، وإن كنا بحاجة إليه، ولسنا بحاجة إلى رجالكم في هذه المرحلة، وسيأتي يوم قدومهم، ولا نريد منكم مالا، وإن كنا بحاجة إلى كل فلس ومليم ودرهم، ولكنكم اليوم وأنتم قادرون على ذلك مطالبون بالعمل على كسر الحصار من خلال فتح معبر رفح؛ فلم تعد الأحوال والأوضاع تحتمل، فالمعبر يا مصر بيدكم، وفتحه بأمركم ، نناشدكم اليوم أن تعملوا على فتح المعبر، وإلا فالكارثة ستحل بنا ولن تقف عندنا، بل ستعم المنطقة بأكملها فلا عذر لكم . وتابعت مخاطبة علماء الأمة ومثقفيها وقادة الرأي وكل الأحرار، قائلة: ماذا تنتظرون؟، أن نموت جميعاً، أو أن تكسر شوكتنا ورايتنا، فلا هذه ولا تلك ستكون بإذن الله، وسؤالنا: أين أنتم؟، وماذا تريدون، فالعدو من أمامنا ومن فوقنا ومن خلفنا، والموت فينا والقتل لم يتوقف، والحصار طال كل شيء ولم يبق شيء، فهل سيطول هذا الصمت؟، متى ستأخذون دوركم الحقيقي؟، إن النظم الحاكمة تنتظر تحرككم وتحريككم للشارع والأمة حتى يتحركوا، إنكم محاسبون قبل الحكام وقبل النظام؛ لأن صمتكم يزيد صمتهم، تحركوا فلن تخسروا شيئاً، فالموت والحياة والسجن والحرية كلها بيد الله لو كنتم تؤمنون بذلك، وإلا فتحسسوا إيمانكم، نحن ننتظركم، فلا تجعلونا ننتظر كثيراً، يجب أن تتحركوا ويتحرك معكم الشارع حتى تتحرك النظم والحكام . وتساءلت حماس في بيانها: أين الأحزاب والحركات الإسلامية والوطنية والقومية واليسارية، أين الأحرار والشرفاء على طول العالم، ماذا تفعلون وكيف تقنعون أنصاركم أنكم مع فلسطين، مع الحق والعدالة ونصرة المظلوم، أين مسيراتكم واعتصاماتكم، أين نشاطكم وفعالياتكم من أجل شعب يذبح وأطفال تقتل وشبان وشيوخ ونساء تموت؟! . وخاطبت الحركة منظمات الأممالمتحدة، وحقوق الإنسان وكل أحرار العالم، قائلة: شعب يموت بفعل الحصار والإرهاب الصهيوني، أمام ناظريكم، لا ذنب له إلا أنه يدافع عن نفسه ويصد العدوان، وهذا حق أقررتموه في مواثيقكم، فإلى متى صمتكم؟، هل بتم شركاء للإرهاب الصهيوني؟، لستم بحاجة للشرح أو التفصيل، فكل شيء بين أيديكم، تحركوا قبل فوات الأوان ولا تنتظروا أن تنكسر إرادتنا أو نرفع الراية مستسلمين، الثقة بكم باتت مهزوزة وستصبح معدومة، فاخرجوا عن صمتكم وافضحوا جرائم الاحتلال الصهيوني ومدوا اليد للشعب الفلسطيني المحاصر .