ذكر الرئيس الإيطالي الأسبق فرانشيسكو كوسيجا أن اعتداءات 11 سبتمبر تمت بتدبير وكالة المخابرات الأمريكية وجهاز الاستخبارات الإسرائيلية الموساد، مؤكدًا أن هذا الأمر تعرفه معظم وكالات الاستخبارات الدولية. وقال كوسيجا- في مقال نشرته صحيفة كوريير ديلاسيرا وهي إحدى أشهر الصحف اليومية الإيطالية التي تحظى باحترام واسع: يقال: إن بن لادن اعترف باعتداءات 11 سبتمبر على برجي مركز التجارة في نيويورك، مدعيًا أنه مدبرها بينما كل أجهزة الاستخبارات في أمريكا وأوروبا تعرف الآن جيدًا أن تلك الاعتداءات الكارثية تم التخطيط لها وتنفيذها من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي آي أيه) والموساد، وذلك حتى تضع العالم العربي في موضع الاتهام وإقناع القوى الغربية بالقيام بلعب دور في العراق وأفغانستان بحسب وكالة الأخبار العراقية واع . وكان كوسيجا عبر عن شكوكه حول اعتداءات 11 سبتمبر في عام 2001، فقد نقل عنه في كتاب ويبستر تريبلي قوله: لابد أن مدبر الاعتداءات يمتلك عقلاً متطورًا ومعقدًا ولديه إمكانات كبيرة لا تمكنه من تجنيد أفراد بل أيضًا اختيار أشخاص متخصصين، وأودّ أن أضيف أمرًا آخر وهو أن ذلك العمل لا يمكن تنفيذه من دون التشويش على الرادار واختراق العاملين في مجال أمن الرحلات الجوية على حدّ قوله. وادعاءات كوسيجا الصادرة عن رأس دولة سابق يحظى باحترام واسع بأن اعتداءات 11 سبتمبر كانت عملية داخلية، على حدّ تعبيره. وكان كوسيجا قد انتخب رئيسًا لمجلس الشيوخ الإيطالي في يوليو عام 1983، وذلك قبل أن يحقق فوزًا كاسحًا في عام 1985 ليتولى رئاسة البلاد لفترة امتدت لسبع سنوات انتهت عام 1992. يشار إلى أن ميل كوسيجا للتحدث بصراحة ظلّ يمثل مصدر إزعاج للمؤسسة السياسية الإيطالية، وقد أرغم على الاستقالة بعد كشفه لوجود عملية جلاديو ودوره في تنظيمها. وجلاديو هي شبكة استخبارية مستقلة تعمل تحت إشراف حلف شمال الأطلسي الناتو وقد نفذت عمليات تفجير في أنحاء مختلفة في أوروبا إبان الستينات والسبعينات والثمانينات من القرن الماضي. وتخصصت شبكة جلاديو في تنفيذ ما أطلق عليه عمليات العلم المزيف ، وهي اعتداءات إرهابية يلقى اللوم في تنفيذها على أعدائها المحلييين أو العالميين.