أقدمت وزارة التعليم صبيحة السبت 12 يناير 2008 بالحي المحمدي بالدار البيضاء على تغيير اسم مدرسة عمر بن الخطاب بنات إلى مدرسة عبد الله الحداوي أحد المقاومين المغاربة إبان الاحتلال الفرنسي للمغرب. وأشرف على هذا الحفل عدد من المسؤولين بالقطاع. وخلف تغيير اسم مؤسسة عمر بن الخطاب بنات استياء عارما في صفوف مجموعة من أعضاء مجلس مقاطعة الحي المحمدي، الذين قاطعوا الحفل واستنكروا هذه الخطوة. واعتبر أحد أعضاء المكتب المسير لمقاطعة الحي المحمدي في تصريح لـ التجديد إقدام وزارة التعليم على شطب اسم الخليفة الراشد عمر بن الخطاب واستبداله باسم آخر، مهما كان وزنه، عارا ومنكرا لا يمكن السكوت عنه. فيما استنكرت جمعية منتخبي العدالة والتنمية بالبيضاء التي قاطعت اللقاء هذه العملية، واعتبرتها مسا بشخص أحد أعلام الأمة ورموزها، مشددة على ضرورة حفاظ أعرق مؤسسة بالحي على اسم عمر بن الخطاب مهما كانت التبريرات والأسباب. وأكد البيان الذي توصلت التجديد بنسخة منه على الاعتزاز بالمقاومة ورجالاتها الذين أبلوا البلاء الحسن في طرد المستعمر الغاشم، مقترحة إعطاء أسماء مقاومين لمؤسسات محدثة أو أخرى لا تحمل أسماء علماء وعظماء الأمة، سيما وأن توجد في المنطقة نفسها للمدرسة المذكورة مدرسة أخرى تحمل اسم مدرسة المستقبل.