حثت الأممالمتحدة دول العالم إلى توفير دعم كاف لمساعدة اللاجئين العراقيين، الذين تشردوا من بلادهم بسبب الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على العراق، موضحة أن الكثير من هؤلاء اللاجئين قد نفدت مدخراتهم ويجدون صعوبة بالغة في العيش. ودعت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين المجتمع الدولي إلى توفير مبلغ 261 مليون دولار هذا العام، لمساعدة نحو أربعة ملايين عراقي لاجئ، بمن فيهم 2.2 مليون شخص داخل العراق. ويوجد معظم اللاجئين في سوريا والأردن ويعيشون في مناطق حضرية مثل دمشق وعمان، وقد سجلت المفوضية أكثر من 220.000 عراقي في الدول المجاورة، وقدمت المساعدة الصحية لنحو 210.000 حالة كما تقدم الدعم للتعليم في سوريا والأردن وبعض الدول الأخرى مما مكن أكثر من 100.000 طفل من الذهاب إلى المدرسة. وقال المتحدث باسم المفوضية، رون ردموند، "بموجب نداء عام 2008، نهدف إلى إضافة 100.000 طالب عراقي مما يرفع العدد إلى 200.000 مع نهاية العام، كما سنواصل تقديم المساعدة للأسر الأكثر احتياجاً بما في ذلك مبالغ مالية للأسر التي تعيلها النساء والأرامل والأشخاص الذين يعانون من الإعاقة أو الأمراض المزمنة". وبالإضافة إلى المساعدة التي تقدمها المفوضية إلى الأسر الأكثر احتياجاً، فهي تدعم أيضا الجهود حكومات المنطقة التي تعاني بسبب العدد الهائل من العراقيين الأمر الذي يضع عبئاً كبيراً على الموارد والبنية التحتية بما في ذلك قطاعي التعليم والصحة. وكانت المفوضية قد أكدت أنها لا تستطيع في هذا الوقت تشجيع عودة اللاجئين العراقيين، مشيرة إلى انعدام الأمن، إلا أنها مستعدة لدعم الحكومة لمساعدة الذين يقررون العودة. كما تولي المفوضية اهتماماً خاصاً بمحنة اللاجئين الفلسطينيين المتواجدين في العراق، الذين يواجهون تهديدات مستمرة ولم يجدوا ملاذا في الدول الأخرى، وتسعى المفوضية إلى إيجاد حل للفلسطينيين بما في ذلك إعادة توطينهم في دول أخرى.