قرر مركز الحليب الزيادة في تسعيرة الحليب الذي تقتنيه الشركة من التعاونيات والمنتجين المحليين، وذلك ابتداء من فاتح يناير 2008، وكانت الشركة ذاتها قد أعلنت في وقت سابق عن زيادات جديدة في منتوجات حليبية أخرى مثل عصيري، وداناب. وموازاة مع الزيادات المتتالية في أسعار المواد الاستهلاكية (الزيوت 4 مرات، القطاني وحليب الأطفال)، تشهد أسعار الخضر منذ عدة أشهر ارتفاعا متواصلا، حيث تضاعفت أسعار بعض الأصناف من الخضر في غياب إشهار لوائح الأسعار بعدد من الأسواق، مما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية للمواطنين، ويرجع السبب حسب المتتبعين إلى غياب حملات لمراقبة الأسعار التي بإمكانها الحد من المضاربة في بيع الخضر الأساسية. من جهتهم، يهدد أرباب المخابز بالزيادة في ثمن الخبز، إذا ما توقفت الحكومة عن دعم أسعار الدقيق الممتاز، ردّا على قرارها الأخير الذي تضمنه بلاغ للوزارة المكلفة بالشؤون الاقتصادية والعامة الذي أكد أنه سيتم تمديد العمل بالتدابير التي تم اتخادها في هذا الصدد إلى غاية 31 يناير المقبل. هذا، وأمام صمت العديد من الأحزاب البرلمانية والحكومية، وفي الوقت الذي يتم فيه تقديم الهدايا الخيالية لرأس المال المحلي والدولي في شكل تخفيض من معدل الضريبة على الشركات من 35 في المائة إلى 30 في المائة، حسب بيان لتنسيقية الرباطسلاتمارة لمناهضة الغلاء وتدهور الخدمات العمومية، توصلت التجديد بنسخة منه، قررت هذه الأخيرة، تنظيم وقفة احتجاجية أمام ملحقة شركة ريضال بحي السلام بمدينة سلا، وذلك يوم الخميس 17 يناير 2008 ابتداء من الساعة الخامسة مساء، وذلك للتنديد بغلاء الأسعار وتدهور الخدمات العمومية .