نفت الخارجية الإيرانية الاتهامات الأمريكية بأن زوارق إيرانية قد لاحقت أو تحرشت بسفن حربية أمريكية في مياه الخليج العربي قرب مضيق هرمز، واصفة ما حدث على انه إجراء اعتيادي. وأكد الحرس الثوري الإيراني الاثنين (7/1) انه قام بعملية مراقبة عادية لثلاث سفن أمريكية دخلت الخليج، وهو الحادث الذي وصفته واشنطن ب"الاستفزازي". وقالت مصادر في البحرية الإيرانية إن لا شيء غير معتاد حدث بين قوات دورية الحرس الثوري والسفن الأمريكية في المياه الدولية جنوب مضيق هرمز ، موضحة أن السفن الأمريكية عرفت عن نفسها كما سبق أن حدث، وأعطت رقم تسجيلها وواصلت طريقها بلا مشاكل. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت في وقت سابق أن خمسة زوارق حربية إيرانية، استفزت السبت ثلاث بوارج حربية تابعة للبحرية الأميركية في مضيق هرمز الإستراتيجي وهددت بتفجيرها. وقال مسئولون في "البنتاغون" إن اقتراب الزوارق الإيرانية من السفن الأمريكية في المضيق ليس أمراً غريباً، لكن التهديد في اتصال لاسلكي بتفجيرها كان غير معتاد، وكشفوا أن رباناً أمريكياً كان بصدد إصدار الأمر للبحارة بإطلاق النار لكن الزوارق الإيرانية ابتعدت. كما ذكروا أن الزوارق الإيرانية ألقت صناديق صغيرة بيضاء اللون في الماء، ولم يعرف ما الذي تحتويه الصناديق، وقال أحد المسئولين إن هذا ربما كان محاولة لمعرفة رد فعل السفن الأمريكية إذا ألقيت أشياء في المضيق. لكن الجانب الإيراني قلل من شأن الموضوع وقال ناطق باسم الخارجية الإيرانية "هذا حدث عادي يقع بين الحين والآخر بين الجانبين"، مضيفاً أنه عند وقوع مثل هذه الحوادث "يتم حل المسألة بعد أن يتعرف كل طرف على الآخر". وتأتي الحادثة قبيل جولة يعتزم الرئيس الأميركي جورج بوش القيام بها في الشرق الأوسط هذا الأسبوع، من ضمن أهدافها مواجهة ما تصفه واشنطن بنفوذ إيران المتزايد