هدد قائد الحرس الثوري الإيراني محمد علي جعفري أن بلاده ستكون قادرة، بسهولة، على إغلاق مضيق هرمز، الممر الرئيسي لشحنات النفط، في حال تعرضها لهجوم بسبب برنامجها النووي. ونقل الراديو الإيراني عن جعفري قوله، الاثنين 4-8-2008 إن طهران لديها «إمكانية إغلاق مضيق هرمز بسهولة ولأجل غير مسمى». وجاءت هذه التصريحات بعدما اختبر الحرس الثوري سلاحاً بحرياً يمكن ان يدمر أي سفينة على بعد 300 كيلومتر. ومن المتوقع أن تزيد هذه الأنباء التوترات بشأن البرنامج النووي الإيراني بعد أن انتهت، السبت الماضي، المهلة المحددة لإيران حتى توقف توسيع برامج تخصيب اليوارنيوم مقابل وقف اتخاذ عقوبات أشد على طهران. ونقلت وكالة فارس الإيرانية للأنباء عن جعفري قوله «الحرس الثوري اختبر مؤخرا سلاحا بحريا مداه 300 كيلومتر لن تكون اي سفينة امنة بداخله وستغرق الى الاعماق». وصرح أن السلاح ايراني الصنع لكنه لم يقدم اي تفاصيل. وتتمركز القوات الامريكية في عدد من دول الخليج العربية من بينها البحرين، التي يتخذ منها الاسطوال الخامس قاعدة له. وتقول ايران ان القوات الامريكية موجودة داخل مدى اسلحتها وهددت بفرض قيود على خطوط الملاحة في الخليج اذا دفعت لذلك. ويمر نحو 40% من تجارة النفط العالمية من مضيق هرمز وهو مضيق في أقصى جنوب الخليج يقع بين ايران وسلطنة عمان. وحددت العواصم الكبرى مهلة لايران انتهت يوم السبت المنصرم لتجمد توسيع نشاطها النووي في مقابل تجميد خطوات فرض مزيد من العقوبات عليها. بالتزامن، أعلن المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية حسن قشقوي ان المفاوض الايراني حول الملف النووي سعيد جليلي والممثل الاعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي خافيير سولانا سيتحادثان هاتفيا الاثنين. لكن المتحدث رفض في مؤتمر صحافي فكرة ان على طهران ان تعطي في هذه المناسبة ردها على عرض التعاون الذي قدمته الدول الكبرى مقابل تعليق تخصيب اليورانيوم. وكانت الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن الدولي والمانيا امهلت ايران اثناء لقاء مع جليلي في 19 يوليوز المصرم نحو اسبوعين لاعطاء ردها على العرض. وحذرت الولاياتالمتحدةالايرانيين الجمعة من انهم مقبلون على «انعكاسات سلبية» اذا لم يقدموا نهاية الاسبوع ردا ايجابيا على الدول الكبرى. واكد قشقوي ان «مسألة المهلة تكهنات من وسائل الاعلام». وشدد على ان طهران «عازمة على مواصلة المفاوضات بمقاربة ايجابية تخلق اجواء بناءة». ويتضمن اقتراح الدول الست الكبرى (الصين والولاياتالمتحدة وفرنسا وبريطانيا روسيا والمانيا) اجراءات تعاون اقتصادي وسياسي. لكن البحث في فحواها مرهون بتعليق طهران نشاطاتها في تخصيب اليورانيوم.