نددت جمعية الوحدة لمتقاعدي الفوسفاط بالمغرب ما أقدمت عليه الإدارة العامة لمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط من إغلاق مصحتي المجموعة بكلا من خريبكة واليوسفية في وجه المتقاعدين والمستخدمين بذريعة عدم وجود العلاقة التي تربط بين استغلال الفوسفاط وبين علاج واستشفاء هذه الشريحة من المجتمع. واعتبرت الجمعية، في بلاغ لها، هذه الخطوة بمحاولة الإدارة إجهاضا للمكتسبات العادلة ومس بالحقوق المشروعة، ووصفت القرار بالمجحف الذي لم يأخذ بعين الاعتبار تحسين مستوى الصحي، والتغطية الصحية في إطار الورش الذي أعطت الدولة انطلاقته والمتعلق بالتنمية الاجتماعية. وكان المتقاعدون والمستخدمون يستفدون من علاج في هاته المصحتين، والتي تم إنشاءها منذ العشرينيات من القرن الماضي، التي تضم عدة أجنحة من بينها الطب العام، وطب الأطفال والولادة، الجراحة العامة، جراحة العظام، طب الشغل، الأشعة، مختبر التحليلات الطبية وغيرها ومجهز بالمعدات الضرورية. واستنكرت الجمعية رفض الإدارة منح المتقاعدين التحمل الصحي القبلي الذي طالما طالبت بها الجمعية، وبدل أن تبادر الإدارة في تخويلهم التأمين التكميلي للصحة أبرمت بموجبه عقدة مع شركة التأمين الوطنية دون أخذ استشارة المتقاعدين، كما أن هذه الخطوة لم تعطي أكلها إذ يبلغ المنخرطون في هذا التأمين 5000 منخرط منذ شتنبر 2004 تاريخ العمل به، في حين يبلغ عدد المتقاعدين 30 ألف متقاعد، وتعاني هذه الشركة من مشاكل عديدة بسبب عدد الوفاء بالتزاماتها تجاه المنخرطين، مما جعلهم يدخلون في أشكال احتجاجية. كما أن الإدارة رفضت مراجعة معامل احتساب التعويض عن التطبيب والعلاج، علاوة على رفض المشروع الذي تقدمت به الجمعية المتعلق بمراجعة نظام التأمين عن المرض الداخلي للمجموعة.