توقع مهتمون بملف الصحراء ألا تأتي الجولة الثالثة من المفاوضات ما بين المغرب وجبهة البوليساريو بالجديد، والتي يتوقع إجراؤها يوم الاثنين إلى الأربعاء المقبلين 7 و9 يناير بمانهاست بضواحي نيويورك، ورأى البشير الدخيل، وهو أحد مؤسسي جبهة البوليساريو ورئيس منتدى البدائل بالعيون، ألا تسفر المفاوضات عن أي نتائج إيجابية تذكر، بسبب عدم امتلاك الجبهة لحرية القرار بسبب تحكم الجزائر في مصيرها. وأوضح الدخيل، في تصريح ل التجديد أن الرابح الأكبر من المفاوضات هي الجبهة، حيث أعيدت إلى الواجهة بمنحها فرصة الحوار باسم الصحراويين رغم أنها لا تمثلهم. ومن جهة أخرى، اعتبر مصطفى النعيمي، الباحث في شؤون الصحراء وعضو المجلس الملكي الاستشاري للشؤون الصحراوية، ألا تسجل المفاوضات اختراقا بسبب تصلب موقف الطرفين، مشيرا إلى أن المواجهة بينهما مجرد مواجهة مبدئية وليست فعلية بهدف الوصول إلى حل. وحول مدى تأثير التغييرات التي طرأت على تشكيلة وفد البوليساريو المفاوض على مسار التفاوض، قال النعيمي للجريدة ما دام أن أهمية المفاوضات نسبية فأهمية الأشخاص تبقى نسبية كذلك، مؤكدا أن حل القضية يأتي من خلال معالجة الملف الحقوقي والسياسي والاجتماعي بالمناطق الصحراوية. يشار إلى أن مصادر إعلامية نقلت إعلان البوليساريو عن إحداث تغيير في تشكيلة وفدها الذي سيشارك في المفاوضات، مثل استبدال ممثلها في إسبانيا إبراهيم غالي ببوشراية بيون، إلى جانب الإعلان عن ثمانية أسماء ضمن الوفد وهم: عبد الله الحبيب وحاما سلام ومحمد علي سيدي البشير وخليل حمدي ميارة وإبراهيم محمود والطالب عمي ديه.