لقي قائد تدريب قوات الحكومة الانتقالية الصومالية العقيد فارح عبد الله زياد المعروف ب"جرم جرم" وحارسه الشخصي حتفهما في منطقة بكارا بمقديشو صباح اليوم الاثنين جراء تفجير لغم أرضي استهدف سيارته بمقديشو. ونقل مراسل شبكة "الإسلام اليوم" عن شهود عيان قولهم: إن الانفجار وقع في وقت مبكر من صباح اليوم أثناء تواجد العقيد في تقاطع بكارا وسط العاصمة الصومالية مقيدشو، وأكد الشهود أن جسم العقيد تمزق وتحول إلى أشلاء كما ارتفعت سحب دخان كثيفة من موقع الانفجار. وقد أعلنت فصائل المقاومة المسلحة الصومالية مسؤوليتها عن اغتيال العقيد فارح عبدالله زياد ، وكان العقيد قائد المليشيات الموالية لمحمد قنريري أفرح أحد أبرز أمراء الحرب في جنوب الصومال، كما كان من أنشط القيادات العسكرية في تحالف "محاربة الإرهاب وإعادة السلام في الصومال" والذي تم القضاء عليه علي يد المحاكم الإسلامية قبيل سيطرتها على مقديشو في شهر فبراير 2006. وبعدها انضم العقيد فارح إلى القيادات العسكرية للحكومة الفدرالية الصومالية، التي تستقوي بالقوات الأجنبية، تأتي عملية الاغتيال في وقت تتزايد موجة الهجمات التي تشنها المقاومة على قوات الاحتلال الإثيوبي وقوات الحكومة الانتقالية في جنوب البلاد. وفي أول رد فعلي من الحكومة على اغتيال العقيد فارح، عقد نائب عمدة مقديشو في الشؤون السياسية عبد الفتاح شاويي مؤتمرا صحفيا أكد فيه موت العقيد فارح، واتهم عبد الفتاح قوى المعارضة بالوقوف وراء اغتيال العقيد.