عرضت وزارة الصحة البريطانية لأول مرة صورا لشخص ينازع الموت بسبب الأمراض التي سببها له التدخين. وقامت الوزارة باستخدام هذا الأسلوب التوجيهي الجديد في إعلانات تلفزيونية إرشادية، وذلك في إطار حملة لمكافحة التدخين في بريطانيا. وحسب ما نقلته وكالة الأنباء الإماراتية، فقد أقدم الرجل الذي يحتضر على بث صوره على اعتبار أن ذلك يساعد بصورة جيدة لبث الرعب في أوساط المدخنين أملا في توقفهم عن هذه العادة السيئة. ويتحدث الرجل عن معاناته مع المرض بسبب التدخين ويدعو الآخرين للتوقف عن هذه العادة قبل فوات الأوان. ويقول الرجل، تبعا للمصدر نفسه، في الفيلم: "إنني أود أن أرى ابنتي بأسرع وقت ممكن، لكنه مات قبل أن يرى ابنته التي تعيش خارج بريطانيا". يذكر أن بريطانيا بدأت أخيرا بشن حرب جديدة على التدخين، إذ قامت بعض الأحزاب السياسية بوضع موضوع منع التدخين في الأماكن العامة ضمن برامجها الانتخابية. وتعتزم حكومة العمال فرض حظر شامل للتدخين في كل الأماكن العامة إذا ما نجحت في الانتخابات العامة، التي ستجرى العام المقبل، في حين أقدمت إيرلندا مطلع العام الحالي على حظر شامل للتدخين في الأماكن العامة وسبقتها في ذلك اسكوتلندا. وتعتمد حكومة بريطانيا كل عام على أسلوب رفع الضرائب على التبغ بكل أنواعه في إطار الخطة المتبعة لمكافحة التدخين، حيث يبلغ سعر علبة السجائر في بريطانيا أعلى مستوى له مقارنة بأسعار السجائر في كل أنحاء العالم. وبالمغرب، فقد أعلنت الدكتورة ليلى لعلو، الأخصائية في الأمراض السرطانية بالمعهد الوطني للأنكولوجيا سيدي محمد بن عبد الله بالرباط، أن90 في المائة من الحالات السرطانية المسجلة بالمغرب سببها التدخين. وقد ذكرت الدكتورة نعيمة غالم، من المركز المغربي لمكافحة التسمم، في بداية يونيو الماضي أن المركز عالج ما بين سنة 2001 و2003 أزيد من160 حالة تسمم لها علاقة باستهلاك المخدرات، مضيفة أن85 في المائة من المصابين هم من الذكور تتراوح أعمارهم ما بين20 و29 سنة