سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدكتور عبد الله القرني، عضو الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، في حوار ل التجديد":أقترح إنشاء مجلس استشاري وفرع نسائي للهيئة المغربية للإعجاز العلمي
ضيف هذا الحوار شخص أضفى على الندوة المغربية الأولى للإعجاز العلمي في القرآن والسنة رونق المكان والصفة، فقد أتى من السعودية ممثلا لهيئة العالمية للإعجاز العلمي التابعة لرابطة العالم الإسلامي إلى المغرب ليشارك في أشغال هذه الندوة، التي عقدت بالرباط يومي 27 و28 نونبر .2004 وكانت الفرصة مواتية لانتزاع حوار قصير معه. ماذا عن طبيعة اشتغالكم بالإعجاز العلمي؟ أول شيء إن رسالة الماجستير اشتغلت فيها بموضوع علاقة الآية بالآية من حيث الترابط والمناسبة، أو ما يصطلح عليه بالإعجاز البياني في القرآن الكريم. أما موضوع الدكتوراه فكان حول شرح أحد شروح الإمام البخاري إذ قمت بتحقيق مخطوط فيه وهو شرح كتاب التفسير من الجامع الصحيح للإمام البخاري. ولي بحوث في الإعجاز العلمي يتعلق الأول بموضوع البعث، لأن بعض الناس يؤمنون ويصدقون وتستعصي عليهم قضية البعث. والانطلاقة من حديث النبي صلى الله عليه وسلم : كل ابن آدم يبلى إلا عجب الذنب منه خلق وفيه يركب. وقد قمت بالبحث في قضية البعث واستعنت ببحوث لعلماء منهم الشيخ عبد المجيد الزنداني، والدكتور عثمان من اليمن والدكتور دودح الذين بحثوا قضية البعث وتوصلوا إلى أن الإنسان مكون من ثلاثة أشياء، النطفة التي كانت في صلب آدم والتراب والروح التي تنفخ، فإذا مات الإنسان تخرج الروح من الجسد ويرجع هذا الأخير إلى أصله وهو التراب، والكل من جسم الإنسان يبلى إلا عجب الذنب وهي مثل حبة الحمص. وفي يوم القيامة ينزل ماء فتنبت، وهذه من نواحي الإعجاز. وتناولت أيضا بحثا حول الشفاء بالحبة السوداء، وشاركت في الندوة المغربية الأولى حول الإعجاز العلمي في القرآن والسنة بموضوع حول: جزيرة أرض العرب وبأدنى الأرض. ما هو تقييمكم للندوة الوطنية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة التي حضرتم أشغالها؟ أود في البداية أن أعبر عن امتناني للحضور لبلد المغرب لأول مرة، وقد أحسست أنني في بلدي وبين أهلي والحمد لله، أما بخصوص أشغال الندوة فإنها قيمة سواء من خلال الكلمات الملقاة من قبل أصحاب السعادة والفضيلة في الجلسة الافتتاحية للندوة، أو من خلال البحوث القيمة التي تفضل بها الباحثون الأجلاء في التخصصات المختلفة للعلوم، والتي تصب جميعها في خدمة كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من أجل استعادة الريادة للأمة الإسلامية ومن أجل تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة. وإن وقائع الندوة تنم عن عمق الثقافة والتفكير المستقبلي لدى الباحثين المغاربة. وفي رأيي أقترح على إخواني المغاربة إنشاء مجلس استشاري للهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة يكون من بين أعضائه الدكتور عباس الجراري، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس ورئيس المجلس العلمي للرباط الشيخ عبد الله اكديرة وعميد الدراسات الإسلامية فضيلة محمد بلبشير وعميد كلية العلوم بالرباط ورئيس منظمة الإيسيسكو الدكتور التويجري سائلا الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه، ويبقى هذا مجرد اقتراح على إخواني المغاربة يتعاملون معه حسب ما بدا لهم. دعوتم خلال الندوة المذكورة إلى إنشاء فرع نسائي للهيئة المغربية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، هلا بسطت لنا تجربة الفرع النسائي للهيئة العالمية للإعجاز بالمملكة العربية السعودية؟ إن اللجنة النسائية في الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة من أنشط الهيئات على مستوى مدينتي مكةوجدة، وخصوصا فرع جدة الذي تترأسه الأخت اعتدال فإنه من الفروع النشطة ويقارب عدد العاملات فيه إلى ثلاثمائة امرأة وزيادة، ولا يقل عدد الأعضاء الفعليين عن خمسين امرأة. ولهن جهود طيبة مقدرة نسأل الله أن ينفع بها. أما فرع مكة فقد استقل وأصبح قائما بذاته خلال هذه السنة فقط. من أنشطة اللجنة تنظيم محاضرات تستضيف فيها الدكتور عبد الله المصلح بصفته مسؤولا عنها، والدكتور زغلول النجار.