أطلق أمين عام الأممالمتحدة، أنطونيو جوتيريش، والرئيس الصومالي، محمد عبد الله فارماجو، يوم الثلاثاء 7 مارس 2017، نداء عاجلا يهدف إلى تجنب حدوث مجاعة في البلاد. وقال جوتيريش، في مؤتمر صحفي مشترك مع فارماجو، في العاصمة الصومالية مقديشو: "هناك حاجة إلى تحرك المجتمع الدولي بصورة عاجلة لحشد الدعم للآلاف وربما الملايين من الأشخاص المتضررين من الجفاف هنا في الصومال". وكتبت بعثة الأممالمتحدة للمساعدة في الصومال (أونسوم) على حسابها على "تويتر" أن الأمين العام يهدف إلى جمع 825 مليون دولار. وأكد فارماجو أنه "دون مساعدات عاجلة، سيفقد كثير من الناس أرواحهم". تجدر الإشارة إلى أن الجفاف تسبب في إلحاق أضرار بنحو 2ر6 مليون شخص. وقد أعلنت الحكومة عددا من مناطق البلاد "مناطق كوارث"، وتخشى وكالات الإغاثة من أن يتدهور الوضع رسميا إلى مجاعة. وأعلنت الحكومة مطلع الأسبوع أن ما لا يقل عن 110 أشخاص لقوا حتفهم بسبب الجوع والكوليرا. وقال المسؤول المحلي عبدي حسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن 13 شخصا آخرين لقوا حتفهم خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية من الجوع في منطقة جيدو الجنوبية. ومن المتوقع أن تصل آلاف العائلات الفارة من الجفاف إلى مدن جنوبي ووسط البلاد خلال الأيام القليلة القادمة. ويعوق الصراع المسلح بين الحكومة وحركة الشباب الأصولية جهود الإغاثة، حيث يمنع وكالات الإغاثة من الوصول إلى مناطق منكوبة في البلاد. وفي عام 2011، أودت مجاعة بحياة 250 ألف شخص في الصومال.