هاجم الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، يوم الأحد 5 مارس 2017، ألمانيا بسبب منعها فعاليات تركية، واصفاً تلك الإجراءات بأنها "لا تختلف عن ممارسات النازية"، كما اتهم دول أوروبا بإيواء إرهابيين. جاء ذلك في خطاب ألقاه أردوغان بمدينة إسطنبول، خلال مشاركته في برنامج لقاء الديمقراطية والمرأة، الذي نظمته جمعية المرأة والديمقراطية التركية. وقال أردوغان: "منعوا أصدقاءنا وزيري الاقتصاد والعدل من التحدث في الفعاليات، يا ألمانيا لا علاقة لك بالديمقراطية لا من قريب ولا من بعيد، وتصرفاتكم هذه لا تختلف عن ممارسات النازية". وأوضح الرئيس التركي: "نحن على دراية تامة بكيفية إيواء المدن الأوروبية للإرهابيين الفارين من تركيا"، في إشارة إلى عناصر حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا، وفلول المتورطين في محاولة انقلاب ال15 من يوليوز الماضي، واللاجئين في أوروبا وخاصة في ألمانيا، وفق ما نقلت عنه "وكالة الأناضول". والخميس الماضي، ألغت السلطات في مدينة غاغناو الألمانية ترخيصاً كانت منحته ل"اتحاد الديمقراطيين الأتراك الأوروبيين" لعقد اجتماع في المدينة، بدعوى وجود "نقص في المرافق الخدمية" اللازمة لاستقبال عدد كبير من الزوار متوقع أن يتوافد على مكان الاجتماع. وإثر ذلك ألغى وزير العدل التركي، بكر بوزداغ، زيارته إلى ألمانيا حيث كان سيشارك في الاجتماع وسيلتقي نظيره الألماني. كما ألغت مدينة كولونيا الألمانية، الأحد الماضي، تجمعاً مماثلًا كان من المفترض أن يلقي وزير الاقتصاد التركي، نهاد زيبكجي، كلمة خلاله، بدعوى وجود مخاوف أمنية. وعلى خلفية إلغاء الاجتماعين استدعت الخارجية التركية السفير الألماني في أنقرة، الخميس، لاستيضاح الأمر. ومن المرتقب أن يلتقي وزيرا خارجية البلدين، الأربعاء المقبل، لبحث المسائل عن قرب، ويأتي الإعلان عن هذا اللقاء بعد اتصال هاتفي جرى بين رئيس الوزراء التركي، بن علي يلديريم، والمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل.