أعلنت جمهورية ليبيريا ترحيبها بطلب المغرب الانضمام بشكل رسمي إلى المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس). جاء ذلك على لسان رئيسة البلد غرب أفريقي، إلين جونسون سيريليف، خلال لقائها بوزير الشؤون الخارجية والتعاون، صلاح الدين مزوار، بالعاصمة الليبرية، مونروفيا (Monrovia)، وفق ما أفادت صحيفة "دايلي أوبسورفر" (Daily Observer)، في عدد يوم الاثنين 27 فبراير 2017. وذكرت الصحيفة الليبيرية اليومية أن الوزير "مزوار" زار ليبيريا، والتقى برئيسة البلاد، يوم الجمعة 24 فبراير 2017، حيث سلمها رسالة خاصة من الملك محمد السادس، وأطلعها على نتائج الجولة التي قام بها الملك إلى العديد من الدول الإفريقية في مجموعة "الإيكواس". وبحسب "دايلي أوبسورفر"، فإن الملك محمد السادس يخطط لزيارة ليبيريا، فيما أعربت الرئيسة الليبيرية لوزير الخارجية "مزوار" بأن موقف بلادها من المغرب لم يتغير، ووعدته بمتابعة جميع القضايا التي تهم المغرب. وأشارت الصحيفة، الناطقة بالانجليزية، إلى أن "سيريليف"، التي تعتبر رئيسة المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الايكواس)، تبنت القرار المغربي للحصول على عضوية رسمية وكاملة في المجموعة، لكنها أكدت أن الموافقة النهائية على الطلب المغربي، والتي يجب أن تكون متسقة مع معاهدة المجموعة، من اختصاص مجلس رؤساء الدول والحكومات، وهو أعلى هيئة سياسية في التجمع الاقتصادي الإفريقي في غرب القارة، حيث ترجع إليه القرارات الكبرى، بحسب ما تنص عليه الاتفاقية المحدثة للمجموعة. يشار إلى أن المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا تأسست رسميا عام 1975 إثر معاهدة لاغوس بنجيريا، والتي عدلت في كوتونو عام 1993. وكانت تضم في نشأتها موريتانيا قبل انسحابها عام 2000. وتضم هذه المجموعة الاقتصادية 15 دولة هي: البنين وبوركينا فاصو والرأس الأخضر وساحل العاج وغامبيا وغينيا وغينيا بيساو وليبيريا ومالي والنيجر ونيجيريا والسنغال والسيراليون والتوغو. وتهدف المنظمة إلى تحقيق التكامل الاقتصادي، وتعزيز المبادلات التجارية بين دول المنطقة، وتعزيز الاندماج في مجالات الصناعة والنقل والاتصالات والطاقة والزراعة والمصادر الطبيعية، فضلا عن القطاع المالي والنقدي. وينتظر أن تصبح مجموعة دول غرب أفريقيا، في حال انضمام المغرب إليها، القوة الاقتصادية ال16 عالميا، متجاوزة تركيا ومقتربة من أندونسيا من حيث ناتجها الداخلي الخام، خاصة وأن مجموعة "سيدياو"، تضم 320 مليون مواطن يعتبرون أكثر شعوب الأرض شبابا، ويعيشون داخل 15 بلدا أفريقيا. وبحسب وكالة "ايكوفين" الأفريقية المتخصصة في الشأن الاقتصادي، فإن هذه الدول يصل ناتجها الداخلي الخام مجتمعا إلى 700 مليار دولار أمريكي، وتمتد على مساحة 5,1 ملايين كلم مربع، وتضم العملاق نيجيريا، وقاطرة التنمية الكوت ديفوار.