أظهرت بيانات المندوبية السامية للتخطيط، في مذكرة حول الحسابات الوطنية للقطاعات المؤسساتية لسنة 2015، أن الأسر والمؤسسات غير الهادفة للربح في خدمة الأسر حققت 35,3 % من الادخار الوطني. وتنتج الأسر المغربية والمؤسسات غير الهادفة للربح في خدمة الأسر 30,3 بالمائة من القيمة المضافة الإجمالية كما تتوفر على 64,3 % من إجمالي الدخل الوطني المتاح، مع تحسن القدرة الشرائية ب 1,5 % في سياق يتسم بضبط التضخم. وبخصوص الاستثمار، أظهرت معطيات المذكرة الرسمية أن الأسر والمؤسسات غير الهادفة للربح في خدمة الأسر حققت 28,4 % من إجمالي تكوين رأس المال الثابت، فيما ساهمت الشركات المالية وغير المالية ب 56,1 % في إجمالي تكوين رأس المال الثابت. وللتذكير، بلغ الناتج الداخلي الاجمالي للاقتصاد الوطني بالقيمة 982,2 مليار درهم سنة 2015، مسجلا بذلك ارتفاعا نسبته 6,3 % مقارنة مع سنة 2014. ومن جهتها، ارتفعت مساهمة الأسر والمؤسسات غير الهادفة للربح في خدمة الأسر في الناتج الداخلي الإجمالي ب 0,3 نقطة. بينما انخفضت مساهمة الإدارات العمومية من 16,7 % سنة 2014 إلى 15,9 % سنة 2015. وبلغ إجمالي الدخل الوطني المتاح 1039,7 مليار درهم سنة 2015 عوض 985,9 مليار درهم سنة 2014، أي بزيادة قدرها 5,5% . وبخصوص بنية إجمالي الدخل المتاح للأسر والقدرة الشرائية، أظهرت المذكرة أن الأجور تشكل المكون الأول لإجمالي الدخل المتاح للأسر بنسبة 47,4 % متبوعة بالدخل المختلط (بما فيه إجمالي فائض خدمة السكن) بنسبة 42 %. كما تساهم كل من دخول الملكية والمنافع الاجتماعية والتحويلات الأخرى بنسبة 26,2 %. فيما تؤثر الضرائب على الدخل والثروة والمساهمات الاجتماعية بنسبة سلبية بلغت 15,5 % من إجمالي الدخل المتاح للأسر. وقد بلغ الدخل المتاح للأسر حسب الفرد 19 ألف و285 درهما سنة 2015 مقابل 18 ألف و721 درهما سنة 2014 مسجلا بذلك زيادة بنسبة 3بالمائة .