أفاد موقع محيط الإخباري أن المغرب سيشارك إلى جانب خمس دول عربية أخرى والكيان الصهيوني في اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) يعقد غدا (الأربعاء) في العاصمة البلجيكية بروكسيل، وذلك تحت عنوان مستقبل علاقة الحوض المتوسطي مع حلف الناتو. وأضاف المصدر الإعلامي أن الدول العربية الأخرى التي ستشارك في هذا الاجتماع، إلى جانب 26 دولة من أعضاء حلف شمال الأطلسي، هي مصر والأردن وتونس والجزائر وموريتانيا. ومن المنتظر أن يقتصر الاجتماع، وفق المصدر ذاته، على جلسة مشاورات تعقد على عشاء عمل، وتناقش سبل التعاون بين دول الحلف ودول جنوب البحر المتوسط في مجالات الأمن وتبادل المعلومات وتنظيم دورات وبرامج تدريبية. ويعد إشراك الكيان الصهيوني في هذا الاجتماع الأول من نوعه، وذلك منذ إعلان الناتو عن انطلاق مشروع الحوار المتوسطي الذي دعا إليه الحلف عام .1994 ونقل المصدر نفسه أن سلسلة من اللقاءات بين وزراء خارجية الدول العربية المشاركة ستعقد على هامش اجتماع الناتو، موضحا أن أحداث العراق وفلسطين المحتلتين ستهيمن على أشغال هذا الاجتماع. والملفت للنظر في هذا الاجتماع كونه يأتي في ظل تستر إعلامي مقصود، للتغطية على الخطوات الحثيثة والمتسترة في طريق التطبيع مع الكيان الصهيوني، تزكي ذلك مجمل المبادرات الأمريكية والصهيونية الهادفة إلى تطويع البلدان العربية وإرساء المشروع الاستراتيجي الذي تريده الولاياتالمتحدةالأمريكية والكيان الصهيوني بالمنطقة مغلف في ما يسمى بمشروع الشرق الأوسط الكبير، الذي يعد منتدى المستقبل، المقرر أن ينعقد بعد أيام قليلة بالرباط، أولى حلقات تنزيله. يشار إلى أن اجتماع الناتو ببلدان جنوب المتوسط كان قد جرى التمهيد له في أول قمة لرؤساء أركان ووزراء دفاع بلدان حلف الأطلسي بمسؤولين في الدول العربية الست المعنية، وذلك في السابع عشر من نونبر الماضي ببروكسيل. يونس السلاوي