صادر مستوطنون صهاينة، يوم الأحد 5 فبراير 2017، عشرات الهيكتارات من الأراضي الفلسطينية جنوب نابلس شمال الضفة المحتلة، عبر وضع أسلاك شائكة حولها. وقال منسق الحملة الشعبية لمقاومة الاستيطان في قريوت، بشار القريوتي: إن المستوطنين يواصلون منذ مساء أمس تسييج أراضي المواطنين بالقرب من بؤرة "هيوفال" التابعة لمستوطنة "عيليه" المقامة عنوة على أراضي بلدتي قريوت ومادما (جنوبي نابلس). ولفت القريوتي إلى أن الاحتلال يسعى لضم الأراضي المُصادرة لبؤرة "هيوفال" الاستيطانية، مشككا فيما يروجه الاحتلال بأن عملية الاستيلاء تستهدف "تأمين المنطقة". وأضاف القريوتي، في حديث نقلته وكالة "قدس برس"، أن المستوطنين وبحراسة من أمن المستوطنة، قاموا بتسييج عشرات الدونمات، وتوسيع الشارع الأمني المحيط بالمستوطنة، دون أن يكون هناك إخطارات سابقة لأصحاب الأراضي بهذا الشأن. وأشار إلى أن المستوطنين اعتدوا بالرشق بالحجارة على فلسطينيين توجهوا للمنطقة التي تتم فيها عمليات المُصادرة، مبينًا أن المستوطنين هددوا بإطلاق النار على كل من يقترب من المنطقة. وذكر أن سلطات الاحتلال نفت قيام المستوطنين بأي أعمال في المنطقة المستهدفة عقب التواصل معها من الارتباط الفلسطيني، عادًّا رد الاحتلال بأنه "يؤكد تواطؤ سلطات الاحتلال مع المستوطنين". وفي سياق متصل، يواصل مستوطنون سرقة المياه من بئر يستخدمه أهالي قرية "مادما" جنوبي نابلس، لري الأراضي الزراعية التي يسيطرون عليها. وأوضح رئيس المجلس القروي في مادما، طلعت زيادة، أن مستوطني مستوطنة "يتسهار"، المقامة على أراضي المواطنين بالمنطقة، أقدموا على سرقة المياه من بئر "الشعرة" الذي يستخدمه المزارعون لري أراضيهم، من خلال مد خط مياه من البئر يصل إلى المستوطنة. وقال زيادة، خلال حديث مع "قدس برس"، إن الاحتلال يمنع الفلسطينيين من الاقتراب من البئر المحاذي للمستوطنة منذ سنوات، "الأمر الذي جعله عرضة لاعتداءات المستوطنين المتواصلة". وأضاف، أن المستوطنين عملوا خلال الفترة الأخيرة على زراعة أراضٍ تبلغ مساحتها نحو 20 دونمًا محيطة بالبئر المستهدف، مشيرًا إلى أنهم يسعون للسيطرة على تلك المنطقة بالتدريج. يذكر أن قرى جنوبي مدينة نابلس، تتعرض بشكل دائم لاعتداءات المستوطنين، يتخللها مصادرة أراضٍ واستهداف المزارعين الفلسطينيين وممتلكاتهم، خاصة أن غالبية المستوطنات والبؤر الاستيطانية في المنطقة يقطنها غلاة المستوطنين، المعروفين بانتمائهم لعصابات "تدفيع الثمن"، التي تتحمل المسؤولية عن عشرات الاعتداءات التي راح ضحيتها عدد من الفلسطينيين.