نددت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة بما تعرض له الصحافي عبد الله طلال صحافي بمديرية البرامج الاخبارية والوثائقية بالقناة الثانية وعضو المجلس الوطني الفيدرالي من ضغوطات نفسية أدخلته قسم الانعاش في حالة انهيار حاد استلزمت الاحتفاظ به للعلاج لمدة طويلة . ووصفت النقابة ما تعرض له الصحافي من قبل مشغليه ب"السلوكات المشينة واللامسؤولة واعتبرتها شططا في استعمال السلطة واستهتارا بكل القوانين والمساطر الادارية التي تضمن حقوق المستخدمين وحمايتهم وصون كرامتهم . وطالبت النقابة الادارة العامة للقناة الثانية بالكشف عن نتائج التحقيق الاداري الداخلي الذي التزم به رئيس قسم الشؤون القانونية بالقناة بعد تقديم الزميل عبد الله طلال لشكاية في الموضوع بحضور مندوبي مستخدمي القناة وتوثيق ذلك كتابيا, وكذلك اتخاذ الاجراءات والقرارات اللازمة لوضع حد لتجاوزات والخروقات الادارية للمسؤولة الاولى عن قسم المستخدمين بالقناة وذلك تفعيلا للمبادئ الدستورية بخصوص الحكامة الجيدة للمرفق العمومي وربط المسؤولية بالمحاسبة. من جهة اخرى اعتبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية ما يتعرض له الصحافي عبد الله طلال عضو المجلس الوطني الفيدرالي للنقابة استهدافا مباشرا للنقابة الوطنية للصحافة المغربية وشكلا من أشكال الاعتداء على الصحافي أثناء ممارسة مهنته والمس بكرامته والتضييق على حرية العمل النقابي داخل المؤسسة التي تضمنها المقتضيات الدستورية وكل القوانين المعمول بها في المجال. وعبرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية عن تضامنها المطلق مع عبد الله طلال وعن دعمها لجميع الاجراءات والتدابير التي يراها مناسبة وكفيلة بضمان حقوقه المشروعة وصون كرامته وجبر الضرر الصحي و النفسي والمعنوي الذي لحق به اثر هذه الممارسات التعسفية و اللامسؤولة والتي لاتليق بمؤسسة إعلامية كبيرة بحجم القناة الثانية,. ويذكر أن الصحافي عبد الله طلال مازال طريح الفراش تحت العناية المركزة باحدى المصحات حيث يخضع للعلاج بسبب آثار ما تعرض اليه من ضغوطات نفسية.