كشف مصدر شديد الإطلاع بالقناة الثانية، أن سبب نقل الصحفي ب (2M) عبدالله طلال، إلى المستشفى بعد إصابته بانهيار عصبي حاد، ليس سببه إهانة كرامته من قبل مسؤولين بالقناة، بل لأسباب شخصية غير مرتبطة بظروف العمل، كما سبق أن أورد "طلال" في تصريح سابق لجريدة "العمق". وأوضح المصدر الذي فضل عدم الكشف عن اسمه وصفته بالقناة، أن الأمر يتعلق بمشكل شخصي مرتبط ربما بعملية "احتيال" أو شيء من هذا القبيل، قام به "طلال" ضد أشخاص من خارج القناة، وأن هؤلاء الأشخاص يأتون إليه لمقر العمل من أجل البحث عنه ومحاولة إرجاع أموالهم، وهو ما تسبب له في ضغوط أدت إلى إصابته بانهيار عصبي. وشدد المصدر ذاته، على أن "طلال" لم يتعرض لأي مضايقات من داخل القناة من طرف أي مسؤول، ويتحداه أن يكشف عن الأسماء التي يقول إنها مست كرامته أو ضايقته، مبرزا أن مشكلته بعيدة كل البعد عن أي شيء مرتبط بظروف الاشتغال داخل القناة. وكان "طلال" قد قال في تصريح سابق لجريدة "العمق" إن ظروف العمل بالقناة الثانية لم تعد مريحة وأنه يتعرض لضغوط نفسية رهيبة، مشيرا أن الهدف من ذلك هو إجباره على مغادرة القناة دون تعويضات بعدما قضى في 2M أزيد من 15 سنة من العمل، وهو ما تسبب له خلال الأيام في انهيار عصبي حاد. وأوضح المصدر ذاته، أن عمله النقابي داخل 2M تسبب له في مضايقات من لدن مسؤولي القناة، وأن "الأوضاع المهنية جد متدهورة، حيث تنتشر الرشوة وبيع الروبورتاجات، ناهيك عن الزبونية والمحسوبية، مشددا على أن هذه الأمور مستعد لتوثيقها بالصوت والصورة"، مضيفا أن "القناة بدأت تعرف تدهورا مهنيّا منذ عهد الرئيس السابق بنعلي وصولا إلى الرئيس الحالي بن الشيخ". وأبرز أن تحركاته النقابية داخل القناة لم تعجب المسؤولين بها، وبسببها يتعرض لضغوطات، مشددا على أنه ما يهمه هو الكرامة والعمل في ظروف مهنية تحترم إنسانيته وإنسانية العاملين بالقناة، مبرزا في السياق ذاته، أنه تلقى من عبد الله البقالي رئيس النقابة الوطنية للصحافة المغربية اتصالا تضامنيا، وأنه يجري داخل مكتب النقابة تدارس سبل التفاعل مع قضيته، سواء عبر تفعيل بعض الخطوات النضالية أو الدفع نحو اتخاذ الإجراءات القانونية ضد الذين تسببوا له في إرساله إلى المستشفى، بحسب تعبيره.