أعلنت وسائل إعلام محلية بمدينة "تيرامو" بإيطاليا، أن النيابة العامة أمرت بإجراء التحقيق لمعرفة الأسباب التي أدت إلى وفاة مهاجر مغربي تم الإعلان عن وفاته بداخل سجن المدينة، حيث كان يقضي عقوبة حبسية. وبحسب موقع "مغريبيني"، يعنى بمتابعة أخبار الجالية المغربية في إيطاليا، نقلا صحيفة "إلشينترو"، فإن إدارة السجن أعلنت أن السجين المغربي (ج. رشيد)، البالغ من العمر 32 سنة، تم العثور عليه جثة هامدة داخل زنزانته من قبل الحراس صباح يوم الثلاثاء الماضي عندما لاحظوا أنه لم يقم من سريره لأخذ فطوره، مرجحة أن يكون قد توفي لأسباب طبيعية بحيث إن جسمه كان خاليا من أية علامات قد تدل على أنه تعرض لعملية اعتداء. وكان السجين المغربي المتوفي قد ألقي القبض عليه في غشت 2016 بمدينة "أفيتسانو" بعد ضبطه من قبل عناصر الشرطة متلبسا بنشل إحدى المسنات الإيطاليات، وإضافة إلى سوابقه في ترويج المخدرات، حيث تم الحكم عليه بثلاث سنوات وتم نقله إلى سجن "تيرامو" مباشرة بعد ذلك. ووفقا ل"مغريبيني"، فإنه من المتوقع أن يكون الطب الشرعي قد أجرى صباح الأربعاء، 11 يناير 2017، تشريحا لجثة المهاجر المغربي بناء على النائب العام "برونو أويريما" لمعرفة أسباب الوفاة. هذا، وتعتبر حادثة وفاة السجين المغربي داخل سجن إيطالي في ظروف غامضة، الرابعة من نوعها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، بعدما أعلنت إدارة سجن «أليساندريا» في منتصف أكتوبر الماضي عن «انتحار سجين مغربي» كان يوجد في زنزانة انفرادية. وأياما قليلة بعد ذلك، نفس الحادثة سيشهدها سجن «باولا» بأقصى الجنوب (كالابريا) حيث ستم الإعلان عن «انتحار» سجين مغربي ودفنه في مقبرة النصارى دون إخبار عائلته. ويوم 10 نونبر 2016 أعلنت مصالح سجن "إمبيريا" عن وفاة سجين مغربي «ترجح أنه انتحر باستعمال الغاز». وللإشارة، فإن عدد المساجين المغاربة الموجودين حاليا بالسجون الإيطالية يصل إلى 3283 حسب إحصائيات وزارة العدل الإيطالية، محتلين بذلك الرتبة الأولى بين السجناء الأجانب بإيطاليا، بحسب "مغريبيني" أول بوابة إلكترونية لمغاربة إيطاليا.