على هامش ندوةالحركة الإسلامية والدور التنموي أجرت التجديد حوارا قصيرا مع الأستاذ إدريس هلال، مسؤول حركة التوحيد والإصلاح بجهة الدارالبيضاء، حول دواعي تنظيم ندوة حول التنمية: ما هي دواعي تنظيم ندوة حول دور الحركة الإسلامية في البناء التنموي؟ دواعي تنظيم الندوة متعددة منها: حالة المجتمع المغربي الآن وما يعانيه الوضع الاقتصادي والاجتماعي، كما أكدت ذلك المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، مما يعني ضرورة الانخراط فيها انطلاقا من مبدئنا الأصيل وهو التفاعل والمشاركة، وأن نندمج في أي عمل خير كيف ما كان نوعه، ولنا في هذا الاختيار أصل في حديث الرسول عليه الصلاة والسلام في شأن حلف الفضول، الذي قال عنه: لو دعيت إليه في الإسلام لأجبت، وهذه القضية تؤطر عقل كل مسلم، وتؤطر الفكر الدعوي أيضا. هو ما يستهدف أمتنا المغربية من مخاطر، منها مرض السيدا الفتاك الذي أظهرت دراسات أنه سيؤخر نمو الاقتصاد ب5‚1 في المائة، وهو رقم خطير جدا، وهذا بُعْد فقط، ناهيك عن الأبعاد الأخرى الأخلاقية والإجتماعية، وأيضا تدمير البنية الشبابية. أن الحركة الاسلامية قوة اجتماعية فاعلة، خاصة بالنسبة لحركة التوحيد والاصلاح، التي أصبحت مدرسة في تبني قضايا المجتمع وهموم أفراده. والندوة مساهمة متواضعة من أجل التحسيس. حصرتم عنوان الندوة في الحركة الاسلامية والدور التنموي، لماذا بالضرورة الحركة الاسلامية؟ لما لها من ارتباط وثيق بالمجتمع، وهي قد خرجت من رحمه، وبالتالي فالذي يعرف هموم المجتمع أكثر هو الحركة الاسلامية باعتبار أن المجتمع المغربي مجتمع مسلم، وهمومه هموم إسلامية. يلاحظ غياب توصيات ختامية للندوة رغم أن مداخلات المشاركين كانت قيمة؟ هذا أمر صحيح.. وسنعمل على مراجعة الأشرطة المسجلة للندوة، والتي سنقوم بطبعها، ونستخلص منها، إن شاء الله تعالى، بعض القضايا الهامة والأفكار الجديدة والرؤى الأخرى المنتقدة من الخارج، مثل مداخلة الدكتور المختار بنعبدلاوي، والخروج بمشروع متواضع للعمل، خاصة على مستوى جهة البيضاء. والندوة محطة للانطلاق وتأسيس لمشروع مجتمعي يستفيد منه الشباب والمعطلون بالتنسيق مع بعض الجمعيات. أشرتم في الكلمة الافتتاحية للندوة ضرورة الاستفادة من التجربة الغربية في التنمية، ما هي أوجه هذه الاستفادة؟ ليست كل النظريات الموجودة لدى الغربيين مرفوضة، فهناك جوانب إيجابية فيها.وأعتقد أن النموذج الآن ليس فقط أوروبا أو أمريكا، فهناك التجربة الآسيوية خاصة الكورية واليابانية. وبالنسبة للثانية، وكما أشار إلى ذلك الأستاذ محمد الحمداوي، فإن الياباني يعمل أكثر من عشر ساعات يوميا، وبالنسبة للتجربة الكورية فقد استطاعت في ظرف وجيز تعميم القراءة من 40 في المائة إلى أكثر من 80 في المائة، ونجاح هاتين التجربتين في اعتمادهما على العنصر البشري في التنمية والبناء التنموي.