كشفت وثيقة داخلية لحركة "فتح" أن حركة المقاومة الإسلامية "حماس" ستحقق فوزاً كبيراً في الانتخابات التشريعية المقررة في 25 يناير الجاري بنسبة 40% من أصوات الناخبين، وستحصل على 14 مقعدا على الأقل من أصل 24 مقعد مخصصاً لقطاع غزة، بينما ستحصل حركة "فتح" على ما بين 4- 6 مقاعد فقط. جاء هذا في تقرير حول نتائج استطلاع الرأي الخاص بالانتخابات التشريعية الثانية 2006، الذي نفذته وحدة البحث والتحليل في الحركة يومي 2و3/1/2006 في جميع محافظات غزة بعينة قدرها 1515 استمارة أي بنسبة 1/1000 من عدد السكان. وقالت الوثيقة: "في تطور لافت يصل إلى درجة الصدمة أظهرت استطلاع الرأي الذي نفذ يومي 2،3/1/2006 في جميع محافظات غزة بعينة قدرها 1515 استمارة أي بنسبة 1/1000 من عدد السكان أن حركة حماس ستحقق تقدما كبيرا على صعيد نسبة التأييد الشعبي لها في الانتخابات التشريعية في قطاع غزة مما يؤهلها للحصول على حصة الأسد من مقاعد الدوائر في القطاع، كما ستحصل أيضا على ما يقرب 40% من الأصوات على صعيد القوائم". وأوضحت الوثيقة أنه "على صعيد الدوائر تشير النتائج بأنه لو جرت الانتخابات يوم 3/1/2006 فإن حماس ستفوز على أقل تقدير ب14 مقعدا من مجموع مقاعد القطاع البالغة 24 مقعد، أما إذا أخذنا تجارب الانتخابات البلدية السابقة بعين الاعتبار، فإن حماس ستحصل على حوالي 17 مقعدا، بينما ستحصل حركة فتح على ما بين 4-6 مقاعد فقط". وقالت: "أما على صعيد القوائم فإن حركة حماس ستحصل على 40% من أصوات المقترعين في القطاع في أقل تقدير إذا ما استأنسنا بتجارب ونتائج الانتخابات البلدية السابقة، على ذلك فإن حركة حماس ستحصل على أكثر مما ستحصل عليه حركة فتح، وهذا يشكل انقلاباً شاملاً بجميع المقاييس". وحذرت الوثيقة الموقعة باسم "وحدة البحث والتحليل" بأنه إذا لم تقم قيادات حركة "فتح" بتدارك الأمر على وجه السرعة بأن ترص صفوفها وتشمر عن سواعدها جميعا وتوقف كل مهامها وأعمالها الأخرى وتنزل إلى الميدان كل ساعة وكل يوم واصلة الليل بالنهار، فإنها لن تستطيع الحد من الخسارة الفادحة والشاملة التي تنتظرها والتي تصل إلى خسارتها لدورها ومشروعها السياسي والوطني وقيادتها ل(م. ت. ف) والسلطة الوطنية مرة واحدة وإلى الأبد". وقالت الوثيقة: "إن ما يبدو حتى الآن من تقاعس وتردد وسلبية قيادات الحركة بدءا من اللجنة المركزية إلى أصغر مسؤول خلية يزيد من سوداوية الصورة والمصير، فالبعض يتربص، وآخر يراهن على التأجيل، وآخر كأنه يردد (إذا لم أكن فليأتي الطوفان)، وآخر ينتظر فشل الآخرين ليقول ألم أقل لكم..وآخر.. وآخر..!؟ وكأنهم جميعا ينسون أنه حتى مواقعهم ومناصبهم وامتيازاتهم ودورهم التاريخي سيخسرونه ويصبحوا خائنين للأمة والأمانة والمسؤولية أمام أجيال شعبنا القادمة". وتشير الوثيقة إلى "أن حماس ستفوز بنسبة 43% من أصوات الناخبين في مدينة غزة وفتح بحوالي 30% والجبهة الشعبية 8% وقائمة البرغوثي (فلسطين المستقلة) 6.9%، أما في الدائرة فسيفوز مرشحو "حماس" الخمسة وبنسب عالية بينما تصارع "فتح" للفوز بمقعد أو مقعدين، مؤكدة على أن خسارة "فتح" في مدينة غزة ستكون فادحة".