يتحمّل عناء السفر اليومي منذ 16 عاماً بين مسقط رأسه ولاية قيرق قلعة التركية ومكان عمله في العاصمة أنقرة، ويغيّر 4 وسائل نقل من أجل حبّه لطيوره الداجنة (دجاج الزينة) التي يشرف على تربيتها منذ أعوام. "فاتح أيقاناط"، موظف في إحدى الدوائر الحكومية بالعاصمة التركية، مولع بتربية الطيور الداجنة، ويعتني بها في بيت دجاج (القنّ) كبير بمزرعته في ولاية قيريق قلعة التي تبعد عن أنقرة نحو 80 كلم. بدأ اهتمام "أيقاناط" البالغ من العمر 40 عاماً، بتربية دجاج الزينة بعد أن زار أحد أصدقائه قبل أكثر من عشر سنوات، وشاهد تلك الطيور داخل القن، حينها قرر ملء أوقات فراغه بالاعتناء بمثل هذا النوع من الطيور لتصبح هوايته المفضلة. وفي حواره مع وكالة الأناضول قال أيقاناط: "بدأت بممارسة هذه الهواية منذ 16 عاماً، بعدد قليل، ولم تكن أنواع كثيرة من هذه الطيور متوفرة في تركيا، فجلبتها إلى ولايتنا وبدأت تتكاثر هنا". ولفت "أيقاناط" إلى أنّ كافة أفراد عائلته يهتمون بتربية الطيور الداجنة، وأنه يتلقّى الدعم الكبير في هذا الخصوص من زوجته، وينسى تعب وعناء العمل لدى لقائه بطيوره، مشيرا إلى أنه يقوم بتغذية طيوره فور عودته من عمله، وقبل أن يتناول طعامه، معتبراً أن "من يحب الحيوانات والطيور، يحب البشر أيضاً". وتابع قائلاً: "في بعض الأحيان أقوم بنقل الطيور التي تُصاب بالمرض إلى داخل منزلي، وأعالجها عن طريق الأدوية والحقن، وأحتفظ بهم في المنزل إلى حين استعادة عافيتها"، مردفا "يمكنني القول إنّ منزلي يعتبر مستشفى للطيور، وكنت أمتلك سابقاً قرابة 500 من الطيور الداجنة، إلّا أنّ التزاماتي الوظيفية أجبرتني على تقليص العدد". ومضى قائلاً: "بدأت بتربية نوع صغير من أنواع الطيور الداجنة، ومع مرور الزمن قمت بجلب أنواع مختلفة، ولدي نوع يطلق عليه اسم "السلطانط" الذي انتشر في العهد العثماني وتمّ نقله إلى العاصمة البريطانية لندن فيما بعد، من هناك إلى كافة أرجاء العالم"، مؤكدا أنّ دجاج الزينة لا يمكن تربيته من أجل لحمه أو بيضه. وينتج هذا الدجاج ما بين 70 إلى 130 بيضة في العام الواحد، وتكون بيضته صغيرة الحجم.