ينتظر عقد مناظرة وطنية بالمغرب حول الجالية المغربية المهاجرة وذلك أيام 24 و25 و26 مارس ,2006 حسب ما جاء في بلاغ في الموضوع أصدرته اللجنة التحضيرية الخاصة بأشغال المناظرة الوطنية، توصلت التجديد بنسخة منه. ويعتبر هذا النقاش الوطني حسب البلاغ مناسبة لمطارحة مشاكل المهاجر المغربي والبحث عن حلول لها في إطار ينسجم مع آفاقه التي تنخرط في إطار بناء مغرب ديمقراطي يساهم فيه الكل دون تمييز أو إقصاء. وقد وجهت اللجنة التحضيرية المذكورة الدعوة لكل الهيآت السياسية والنقابية والبرلمان بغرفتيه، والمهتمين بشأن الهجرة تطالب فيها بإنجاح هذه المبادرة الوطنية التي جاءت، حسب البلاغ، كثمرة لنضالات المهاجرين المغاربة وكرغبة للدولة المغربية ممثلة في الخطاب الملكي ليوم 6 نونبر 2005 الذي أكدت مضامينه على حق المهاجر في مغربيته. وأوضحت أرضية للنقاش الوطني حول الجالية المغربية المهاجرة، توصلت التجديد بنسخة منها أن الجالية الغربية تعرف العديد من المشاكل العالقة والتي تضر بهويتها وتمس بوضعيتها بأرض المهجر. ويأتي الخطاب الملكي الصادر يوم 6 نونبر 2005 ليؤكد دورها التنموي وحق المهاجر في مغربيته التي انتزعت منه قهرا في عهد كان فيه عبارة عن مورد للعملة الصعبة. وقد عملت الجالية المغربية على صياغة عريضة رفعت إلى جلالة الملك، حصلت التجديد على نسخة منها، والتي شددت فيها على عدة نقاط، من بينها استرجاع المواطنة المغربية التي ضاعت بفعل التهميش وتمكينها من المساهمة السياسية والاجتماعية في ازدهار وتنمية البلد. وأضافت العريضة أن وعود الحكومة في ما يخص حل مشاكل الجالية المغربية المقيمة بالخارج تبقى حبرا على ورق وتظل ظرفية لا تتعدى أشهر الصيف. يشار إلى أن عدد المغاربة المقيمين بالخارج يقارب ثلاثة ملايين مواطن ومواطنة، كما يجدر ذكره أن جلالة الملك سبق أن أعلن عن إحداث المجلس الأعلى للجالية المغربية في خطاب 6 نونبر 2005 بمناسبة الذكرى الثلاثين للمسيرة الخضراء.