ذكرت مصادر صحافية نقلاً عن مصدر أمني مغربي أن السلطات المغربية باشرت في الأونة الأخيرة العديد من الأوراش على امتداد الشريط الحدودي مع الجزائر، وذلك بهدف بناء حوالي 20 مركز جديد للمراقبة مجهز بأحدث الأجهزة لمواجهة تدفقات المهاجرين غير الشرعيين، خاصة من دول جنوب الصحراء الذين يتسللون إلى المغرب عبر حدوده مع الجزائر، ويتم التحضير من جانب المغرب لإقامة سياج سلكي شائك تتخلله منافذ محروسة، يمتد من مدينة وجدة إلى مدينة أحفير التي تقع على الحدود ليصل بعد ذلك إلى مدينة عين بني مطهر التي تبعد عن مدينة وجدة بقرابة 90 كيلومتر. من جهة أخرى، شرعت المصالح العسكرية بمدينة بركان في شق مسلك طرقي على طول الشريط الحدودي بين المغرب والجزائر، ويمتد الشريط من مدينة السعيدية مرورا بمنطقة بين الأجراف وسيدي الهيري وأحفيرإلى غاية منطقة الكربوز الفاصلة بين إقليمي بركانووجدة، وسيمكن المسلك الطرقي السلطات الأمنية ببركان من المراقبة الدائمة على مدار اليوم كله من لدن وحدات أمنية متنقلة. وفي وقت يذهب فيها مراقبون إلى أن تكثيف المراقبة الأمنية من جانب المغرب تأتي في سياق تعزيز آليات ضبطه ومراقبته لحدوده مع الجزائر بعد تنامي ظاهرة تدفق المهاجرين السريين عبر الجزائر، يرى آخرون أن هذا التعزيز نابع من التهديدات التي تمثلها منظمات إرهابية لها علاقات مع تنظيمات دولية تسعى لزعزعة استقرار المغرب، خاصة بعد الكشف ما سمي في وسائل الإعلام تنظيم القاعدة في شمال إفريقيا والتخوف من اتخاذه من الصحراء الكبرى منطقة آمنة للتخطيط لأهدافه.