اتهم المرجع الديني الشيعي أحمد الحسني البغدادي رئيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بتدبير عملية اقتحام منزله ومكتبه في النجف. وقال المرجع البغدادي في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء "إن هذا الاقتحام تم بتحريض من عبد العزيز الحكيم، وهذا ما يعرفه الشارع النجفي، وذلك بسبب مواقفنا الوطنية المناهضة للاحتلال وللإذعان، وعدم قبولنا للعملية السياسية". وكانت قوة من الشرطة العراقية قد قامت ليل الثلاثاء (27/12) بعملية مداهمة واقتحام لمنزل ومكتب البغدادي في مدينة النجف، جنوب بغداد، الأمر الذي أثار موجة من السخط في الأوساط السياسية المناهضة للاحتلال في العراق. وأضاف البغدادي "أنه قبل ثلاثة أشهر حاولت قوات من الحرس الوطني مداهمة المنزل والمكتب، لكنني منعتهم من ذلك. أما الذي حدث أول أمس فقد صممت القوة على الدخول عنوة وبقوة". وأشار إلى "أن مواقفنا ثابتة، بالرغم من كل شيء يحدث لنا"، محذرا من "أن أية محاولة لإيذائي ستفرز أمورا لا يحمد عقباها". ويعد أحمد الحسني البغدادي واحدا من الزعماء الشيعة الدينيين الذين يرفضون الاحتلال الأمريكي للعراق، ويرفضون المشاركة في أي عملية سياسية في ظل الاحتلال.