قالت النائبة البرلمانية أمينة ماء العينين، والقيادية في الحزب، أن "الاعتقالات الموجهة حصريا، وبطريقة ممنهجة، ضد مدونين، ونشطاء منتمين إلى شبيبة العدالة والتنمية تثير العديد من الأسئلة، خصوصا أن بعضهم أعلن إدانته الصريحة لاغتيال السفير الروسي". واستغربت النائبة ذاتها، ما وصفته ب"اللجوء القاسي إلى تطبيق مقتضيات القانون الجنائي، المتعلق بمكافحة الارهاب"، واعتبرت أن ذلك يطرح سؤال "الملاءمة في ظل وجود قانون الصحافة والنشر". وأضافت ماء العينين في تدوينة على حسابها "الفايسبوكي: "إذا كان المقصود هو تصوير تنظيم شبيبة العدالة والتنمية كتنظيم يفرخ حاملي الفكر الإرهابي، فإن الأمر مرفوض ومدان". وتابعت: "إن شبيبة العدالة والتنمية تنظيم شبابي مغربي رائد، قدم دروساً في حب الوطن، وخدمته وخدمة قضاياه الكبرى، كما قدم دروساً في تأطير الشباب المغربي من خلال بث روح المواطنة، والتشبث بالهوية، والثوابت الوطنية الدينية، والحضارية، وتنظيم أسهم في ترسيخ الوعي الديمقراطي، وسلوك الانفتاح على مختلف المشارب الفكرية، والسياسية في ظل الاختلاف والتعدد". ودعت ماء العينين إلى "وقف منطق التخويف والترهيب، و تعبئة مناخ غير ديمقراطي مفاده أن كل انتقاد للبلاغ المشترك لوزارتي الداخلية والعدل والحريات، وطريقة تدبيره قانونياً وحقوقياً، هو بالضرورة دعم للإرهاب، وتشجيع على الإشادة به". واعتبرت النائبة البرلمانية، أن اعتقال شباب مغربي على خلفية قانون الإرهاب، يستوجب "نقاشاً حقوقياً واسعاً ضماناً للحقوق والحريات الدستورية، أثناء تطبيق القانون، في احترام تام لقرينة البراءة". كما دعت "القوى الحقوقية إلى الانخراط في النقاش خارج منطق الحسابات السياسية".