كشف حبيب المالكي وزير التربية الوطنية والتعليم العالي أن الوزارة بصدد التهيئ لمنتدى وطني حول البحث العلمي منتصف شهر فبراير المقبل، وأضاف المالكي في جوابه على سؤال ل التجديد حول تفاوت دينامية الإصلاح بين قطاع التربية الوطية وقطاع التعليم العالي رغم الدمج بينهما، أن ذلك يرجع لخصوصية القطاعين إداريا وقانونيا، مشيرا إلى أن الجامعة مرشحة للاهتمام بكل شيء، من قبيل خلق جامعات وتدبيرالموارد البشرية ومعادلة الشهادات، من خلال لجن التنسيق الوطنية التي أعطيت لها صلاحيات واسعة. وأوضح المالكي في ندوة صحفية عقدها أول أمس الأربعاء بالرباط، إعلانا عن انطلاق الدورة الرابعة للمجالس الإدارية للأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، التي ستنعقد بشعار الجودة في تدبير الموارد البشرية أن الوزارة خصصت الاعتماد الإضافي المرصود ضمن ميزانية قطاع التربية الوطنية لسنة ,2006 والمقدر ب 340 مليون درهم لتحسين الجودة وتدبير الموارد البشرية على الصعيد الجهوي، في إطار ترسيخ نهج اللامركزية والتمركز. وحول أوجه صرف الاعتماد المذكور، قال وزير التربية إن الوزارة عملت على تخصيص 142 مليون درهم، بنسبة تبلغ حوالي 42 %، ستوجه لترميم وتجهيز المؤسسات التربوية والداخليات، حيث ستحظى المؤسسات التعليمية ودعم نفقات المؤسسات المحدثة بمبلغ 75 مليون درهم، فيما خصصت 67 مليون درهم لتأهيل الداخليات، ملاحظا أن الاعتمادات الموجهة لترميم وتجهيز المؤسسات التعليمية، بما فيها المتوفرة على قسم داخلي، أصبحت بموجب ميزانية 2006 تفوق 322 مليون درهم. أما في موضوع الموارد البشرية الذي يشكل المحور الثاني في شعار الدورة، أبرز المالكي أن الزيادة في الميزانية المخصصة للموارد البشرية تجاوزت 112 مليون، مشيرا الى أنه تم توجيه41 مليون درهم من الاعتماد لدعم التأطير التربوي، إضافة إلى 10 ملايين التي كانت مرصودة ضمن ميزانية ,2005 وكذا 71 مليون درهم لدعم التكوين المستمر، فضلاً عن 11 مليون درهم التي كانت مخصصة له ضمن ميزانية السنة الماضية. وأشار المسؤول الحكومي في حديثه عن الجودة أنها مفهوم مركب تتداخل فيه عدة جوانب، فالجودة في ميدان التعليم تعني التربية على القيم، قيم العقيدة الاسلامية السمحة وقيم الهوية المغربية المتعددة الأبعاد والمشارب، وقيم المواطنة الصالحة واحترام مبادئ حقوق الانسان والمساواة والعدالة، والجودة يقول المالكي تعني التحصيل على المعارف، والعلوم باعتماد الطرق والمناهج التربوية التي ترفع عاليا كفايات الناشئة ليكونوا فاعلين في محيطهم.