تفعيلا للبرنامج السنوي لنادي القيم والمواطنة، احتضنت ثانوية نجيب محفوظ التأهيلية بآسفي نشاطا تربويا تحسيسيا حول "آفة المخدرات في الوسط المدرسي"، وذلك صباح السبت 24 دجنبر 2016، تحت شعار "من أجل مدرسة مواطنة ونظيفة من المخدرات "،حضره مجموعة من الأطر الإدارية والتربوية بالمؤسسة و57 تلميذا وتلميذة. وحسب بلاغ توصلت جديد بريس بنسخة منه، فإن برنامج النشاط التحسيسي تناول كلمة حول أهداف نادي القيم والمواطنة ودوره في الوعي بالحقوق والواجبات وكذا ترسيخ قيم التطوع والتضامن والمبادرة. كما أكدت ذات الكلمة على التحلي بروح المسؤولية وتنمية السلوكات المدنية الإيجابية في مواجهة الظواهر السلبية كالعنف المدرسي والغش والمخدرات، ليتم التطرق بعدها إلى خطورة المخدرات في الوسط المدرسي، والتي أصبحت، حسب تعبير البلاغ، "سرطانا ينخر جسم المدرسة المغربية" ويهدد حياة الناشئة ومستقبلها، مما يستوجب ،حسبه، انخراط النادي في التحسيس والتوعية بالانعكاسات السلبية لهذه الآفة. وأوضح رئيس المؤسسة في كلمته أهمية الموضوع لارتباطه بظاهرة خطيرة ،أضحت تخترق أسوار المؤسسات التعليمية ،معتبرا إياها من الأمراض القاتلة التي يجب التصدي لها . وتخلل النشاط التحسيسي عرض فيلم تربوي قصير حول : المخدرات في الوسط المدرسي بعنوان " عفوا أمي ". وفي إطار التفاعل مع تلاميذ المؤسسة، انطلقت أشغال ورشة تربوية توزع خلالها الحاضرون إلى أربع مجموعات كالتالي: مجموعة محاربة المخدرات وتكلفت بالتعريف بالمخدرات وأنواعها؛ مجموعة الأمل التي تدارست مسببات ظاهرة المخدرات في الوسط المدرسي؛ مجموعة الفردوس وقاربت النتائج والانعكاسات السلبية للظاهرة، ثم مجموعة الرسالة وتناولت الحلول و البدائل المقترحة. بعدها، تركز النقاش أفقيا وعموديا حول المخدرات تدمير للذات والمجتمع؛ تداخل مختلف العوامل المسببة لآفة المخدرات في الوسط المدرسي؛ الانعكاسات الخطيرة للظاهرة على صحة التلاميذ العضوية و العقلية والنفسية، وكذا على تحصيلهم الدراسي وعلاقاتهم بأسرهم وأقرانهم وأساتذتهم؛ دور المخدرات في العنف المدرسي والتمادي في التصرفات العدوانية. كما ناقش الفاعلون في هذا النشاط المدرسي ضرورة المصاحبة الأسرية والتربوية للناشئة ؛ المساهمة والانخراط في الأنشطة الثقافية والرياضية لتقوية الاتجاهات والسلوكات الإيجابية في مواجهة ظواهر الانحراف؛ خلق خلايا للاستماع والإنصات كآلية تربوية للحد من الظاهرة؛ تنظيم ندوات وحملات تحسيسية للتوعية بخطورة المخدرات. وعرض منظموا النشاط شريطا وثائقيا حول تأثير المخدرات على أعضاء جسم الإنسان :الدماغ – القلب – الرئة – الكلي – الجلد – العين – الأنف – الأذن ،انتهى إلى اعتبار تعاطي المخدرات انتحارا تدريجيا وطريقا محفوفا بالمخاطر ومؤديا إلى الموت. وخلص البلاغ المذكور إلى أن تعدد فقرات النشاط والانخراط الإيجابي للتلاميذ ساهم في إنجاح التظاهرة، حسب قولهم،، مضيفا أن أعضاء النادي سيقدمون التوصيات المستخلصة إلى كافة الأقسام الدراسية في إطار حملة للتحسيس والتوعية.