أفرج خاطفا الطائرة الليبية التي هبطت في مطار مالطا، يوم الجمعة 23 دجنبر 2016، عن جميع ركابها، بعد وقت من الإعلان عن بدء التفاوض معهما. وأعلن رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، أن جميع ركاب الطائرة الليبية المختطفة قد غادروا الطائرة، مضيفا أن الخاطفين الاثنين ما زالا على متن الطائرة مع جزء من طاقمها. وقال موسكات عبر حسابه على موقع "تويتر" إن 109 من الركاب البالغ إجمالي عددهم 111 شخصا، قد غادروا الطائرة. وأضاف أن جزءا من أفراد الطاقم قد غادر الطائرة أيضا، لكن لا يزال الخاطفان الاثنان يحتجزان بعض أفراد الطاقم. وكانت وسائل إعلام في مالطا أفادت في وقت سابق، الجمعة، باختطاف طائرة أيرباص تابعة للخطوط الجوية الأفريقية، خلال رحلة داخلية في ليبيا، وعلى متنها 118 شخصاً. وهبطت الطائرة في وقت سابق في مطار مالطا الدولي وسط تواجد أمني مكثف. وكانت الطائرة في رحلة داخلية من مدينة سبها جنوب غرب ليبيا إلى طرابلس. وفي وقت سابق، أيضا، أفادت صحيفة "تايمز أوف مالطا"، بأن خاطف طائرة الخطوط الجوية الأفريقية الليبية يزعم أن لديه قنبلة يدوية. وأضافت الصحيفة أن الخاطف ادعى أنه من مؤيدي العقيد معمر القذافي الذي أطيح به سنة 2013، وأنه على استعداد لإطلاق سراح جميع الركاب دون الطاقم، إذا تمت الاستجابة لمطالبه التي تظل غير معروفة، حسبما ذكرت شبكة تلفزيون "بي بي سي". وكان قائد الطائرة الليبية المختطفة قد ذكر عبر اتصال لاسلكي أن الخاطفين لديهم عبوة ناسفة محلية الصنع ويهددون بتفجير الطائرة، وفقاً لصحيفة "الوسط" الليبية. غير أن صحيفة "تايمز أوف مالطا" ذكرت أن هناك خاطف واحد للطائرة وأنه مسلح بقنبلة بدائية الصنع. من جهته، أوضح مدير شركة "الخطوط الإفريقية" الليبية، أبو بكر الفورتية، ل"وكالة الأناضول"، أن "خاطفا الطائرة طلبا أثناء المفاوضات معهما منحهما اللجوء السياسي في مالطا". وأكد "نزول جميع ركاب الطائرة الليبية المختطفة واحتفاظ الخاطفين بالطاقم المكون من 7 أشخاص داخلها". وقبيل بدأ المفاوضات بين السلطات الليبية والخاطفين، أكد مصدر بشركة الخطوط الإفريقية المالكة للطائرة الليبية المختطفة، ظهر الجمعة، أن "الخاطفين هددا بتفجير "جولاطينه" (قنبلة يدوية محلية الصنع) حملاها لإجبار طاقم الطائرة على التوجه والهبوط بمطار مالطا". ونقلت "وكالة الأناضول" عن مصدر له علاقة ببرج المراقبة الجوية بمطار معيتيقة بالعاصمة الليبية طرابلس، الذي كانت ستتوجه إليه الطائرة قبل اختطافها، قوله: إن "تلك المعلومات بشأن كيفية اختطاف الطائرة، والسلاح المستخدم في ذلك، كشفها لبرج المراقبة الجوية الكابتن طيار علي ميلاد (قائد الطائرة المختطفة)، في آخر اتصال لاسلكي بينه وبين البرج". وأكد مصدر بوزارة الخارجية في حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة، لوكالة الأنباء الليبية أن وزير الخارجية محمد سيالة بدأ على الفور اتصالات مكثفة مع وزير الخارجية المالطي والحكومة المالطية على أعلى المستويات لمتابعة الحادث. وفي إفادة ل"بي بي سي"، قال مصور بوكالة "رويترز" للأنباء موجود بالمطار إن بوسعه رؤية عدد من الجنود وعربات القوات الخاصة في الموقع. وجرى تحويل مسار عدد من الرحلات المتوجهة إلى مالطا لتهبط في جزيرة صقلية الإيطالية.