أعلنت سلطات مالطا هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الإفريقية، اليوم الجمعة، على أراضيها بعد أن تعرضت للخطف خلال رحلة داخلية بليبيا. وأوضحت السلطات أن خاطفين اثنين، قد سيطرا على الطائرة وهددا بنسفها، وأن مطالبهما لم تتضح بعد، فيما نقلت مصادر عن الخطوط "الإفريقية" بأن أحد خاطفي الطائرة يحمل قنبلة يدوية. وقالت مصادر إعلامية في مالطا إن خاطفي الطائرة الليبية مستعدان للإفراج عن الرهائن.
من جانبها، أكدت حكومة الوفاق الليبية في طرابلس خطف طائرة ليبية وتوجيهها إلى مالطا، فيما أفادت مصادر إعلامية بأن هناك أنباء عن وجود نائب في مجلس النواب الليبي على متن الطائرة المخطوفة.
وأعلن مصدر في حكومة الوفاق الوطني الليبية لوكالة "فرانس برس" في طرابلس أن "قراصنة" خطفوا اليوم الجمعة طائرة تابعة لشركة الطيران الليبية "الإفريقية"، وحولوا مسارها إلى مطار فاليتا في مالطا.
وقال ذات المصدر، رافضاً الكشف عن اسمه حسب الوكالة الفرنسية، إن الطائرة التي كانت تقوم برحلة داخلية أقلعت من مطار سبها (جنوب ليبيا) وكان يفترض أن تهبط في طرابلس، لكنها خطفت واتجهت إلى مالطا، حيث حصلت على إذن بالهبوط.
وتقع مالطا، وهي جزيرة صغيرة في البحر المتوسط، على بعد نحو 500 كيلومتر شمالي الساحل الليبي.
وقال مسؤول أمني في مطار طرابلس إن قائد الطائرة حاول الهبوط في ليبيا لكن الخاطفين رفضا، وأبلغ برج المراقبة بمطار طرابلس بخطفها قبل فقد الاتصال.
وقال مسؤول بالخطوط الجوية "الأفريقية" إن الطائرة المختطفة توجهت أولاً إلى مالطا ثم إلى طرابلس ثم عادت إلى مالطا.
وشوهدت أعداد كبيرة من مسؤولي الأمن في مطار معيتيقة الليبي بعد توارد أنباء الخطف.
وقالت وسائل الإعلام المالطية، ومنها صحيفة "تايمز أوف مالطا"، إن الطائرة وهي من طراز إيرباص إيه 320 كانت تحلق داخل ليبيا في رحلة تابعة لشركة الخطوط الجوية الإفريقية المملوكة للدولة، وعلى متنها 118 شخصاً، وهم: 28 امرأة و82 رجلاً، وطفل واحد، إضافة إلى طاقم الطائرة، حيث كانت في طريقها من سبها جنوب غربي ليبيا إلى طرابلس العاصمة.
وكتب رئيس وزراء مالطا، جوزيف موسكات، في تغريدة على موقع تويتر "تم إبلاغي بواقعة خطف محتملة لطائرة في رحلة داخلية في ليبيا، وتحويل مسارها إلى مالطا. عمليات الأمن والطوارئ في وضع الاستعداد".