طالب مكتب حركة التوحيد و الإصلاح فرع القنيطرة من المسؤولين في ولاية القنيطرة التراجع عن قرار الترخيص لأحد المتاجر الممتازة ببيع الخمور بشكل علني ورسمي، وعبر المكتب في بيان توضيحي أصدره أول أمس عن استنكاره على ما أقدمت عليه الجهات المسؤولة بالمدينة من الترخيص لمتجر لابيل في ببيع الخمر للمسلمين، خاصة وأن المتجر يوجد بقلب المدينة، وفي مكان حساس يرتاده الشباب والمراهقون والمنحرفون أخلاقيا، مما يسهل على هؤلاء جميعا اقتناء قنينات الخمر، وتداولها جهارا دون وازع من الحياء أو رادع من القانون، وهذا ما قد يفتح حسب البيان، أبواباً جديدة لمظاهر الجريمة والانحراف الأخلاقي. وتساءل مسؤول مكتب الحركة محمد بنينير كيف يستساغ قانونيا وأخلاقيا الترخيص لبيع الخمور عوض أن نؤسس لشباب المدينة المكتبات، ودور الشباب والنوادي الثقافية التي تصلحه وتنهض بشأنه. هذا في الوقت، يردف بنينير في تصريح لالتجديد، الذي تعرف فيه مدينة القنيطرة بفقرها الثقافي وحاجتها إلى مكتبة عمومية وإلى إصلاح دار الشباب القديمة وتوسيعها وتجهيزها، وكذا افتقارها لدور شباب أخرى في الأحياء الجديدة التي ظهرت في المدينة، ومحتاجة إلى إصلاحات مادية ومعنوية متنوعة ترفع من مكانتها العلمية والثقافية. ودعا مكتب الحركة والي جهة الغرب الشراردة وعامل إقليمالقنيطرة للعدول عن مثل هاته القرارات التي لاتخدم الصالح العام في شيء، كما طالب جميع الجهات الغيورة على الدين والأخلاق أن تهب لاستنكار هذا الوضع الخطير والعمل على إيقاف هذا المنكر، لأن نتائج المنكر لا تقف عند أصحابه فقط. يشار أن ولاية القنيطرة قد رخصت في الأسبوع الماضي لأحد المتاجر الممتازة بالترخيص ببيع الخمور، كما ذكرت مصادر أن خمسة تراخيص يتم دراستها حالياً، بالموازاة مع ذلك تستعد عدة جهات لتنظيم وقفات احتجاجية ضد الإذن بببع أم الخبائث.