سنودع سنة 2005 على إيقاع الجمال والأمل والذكرى. نودعها، ونحن نستحضر أبرز ما انطبعت به خمسينية الاستقلال من أحلام مؤثرة وأحداث فنية دالة، وما وسم هذا المدى الزمني من أغان وألحان ومعزوفات ظلت لصيقة بذاكرتنا الجماعية على الدوام. صحيح أن هذا الاحتفال يحمل ألوان الحنين، ولكنه يستشرف المستقبل، وينتعش بالأمل من خلال مجموعة من المواهب الواعدة بالعطاء المتواصل. هكذا، إذن، تنظم القناة الثانية حفلين ليلتي 24 و31 دجنبر، تستعيد عبرهما أبرز الأحداث الفنية الكبرى، وأروع الإنتاجات الموسيقية، وأهم المحطات المرتبطة بالسينما والرياضة التي ترسخت خلال نصف قرن. إنها رحلة عبر الزمن، تجعلنا نلج أجواء هذه الخمسينية، من 1956 إلى 2005, من خلال سهرتين تتوجان بالعبور السلس والممتع والرائع نحو 2006 بنَفَس جديد وروح متحفزة. وأثناء عملية استحضار ذكرياتنا الجماعية، سنغني جميعا أشهر الروائع من الريبرتوار المغربي والعربي والعالمي الذي أنشدناه ونحن فتيان أو شباب. ستتم الإصغاء للأغاني المغربية الخالدة، ونكتشف المواهب الفتية الواعدة وهي تبدع في غناء أروع القطع التي اشتهرت خلال خمسينية الاستقلال. كما سيأتي فنانون مشهورون، مغاربة وعالميون، ليمتعونا بأغان تساوق ظهورها مع تلك المرحلة. وستوفر القناة الثانية فرصة نادرة لتذكر عبر الصور اللحظات القوية التي ميزت عوالم التلفزة والإشهار والرياضة والثقافة، سواء في المغرب أو العالم. يتم كل هذا في ضوء ديكور يجسد المتعة والشاعرية والجاذبية. كما أن القناة وضعت إمكانياتها التقنية والفنية العالية ليكون هذا الحدث المرتقب في المستوى المنشود. ووجهت الدعوة لمجموعة من كبار نجوم الموسيقى والغناء ليشاركوا المشاهدين أجواء هذا الاحتفال التلفزي.