لم يستسغ الصحفي سعيد أهمان مدير جريدة منار الجنوب ومراسل جرائد وطنية عدة لقرار السلطة المحلية بتزنيت منع تنظيم ندوة صحفية يشرح فيها ملابسات الحكم الصادر في حقه إثر صدور مقال صحفي متلعق برئيس سابق لبلدية تزنيت، وقرر تنظيم ندوة أخرى في أقرب فرصة حسب ما صرح به ل التجديد في حديث هاتفي لتسليط الضوء على ما أسماه محاكمته السياسية غير العادلة. وقالت مصادر مطلعة لالتجديد إن أسباب المنع كانت متضاربة من جهة لأخرى، لكن أعلى سلطة إقليمية بتزنيت كانت واضحة حين ردت الأمر إلى كون النشاط سيكون بمثابة ندوة سياسية لجماعة محظورة الشيء الذي نفاه أهمان، والذي أضاف أنه بالرغم من الاتصال بالمسؤولين مباشرة وكتابيا من اجل احتواء الأمر فقد آثرت السلطات التشبث بقرارها القاضي بالمنع دون الإدلاء بأي مبرر مستغربا أن يحدث هذا في الوقت الذي يستعد فيه المغرب الاحتفال باليوم العالمي لحقوق الإنسان. وقد نددت 25 هيئة سياسية ونقابية وحقوقية وجمعوية بتزنيت بما أسمته بالتصرفات المخزنية العتيقة والمنافية للقانون والمناقضة كليا لشعارات حرية الرأي والتعبير والعهد الجديد وحقوق الإنسان ودولة الحق والقانون. وأعلنت في بيانها الاستنكاري عقب منع الندوة الصحفية التي كان من المنتظر تنظيمها بدار الشباب بتزنيت يوم الخميس المنصرم 8 دجنبر الجاري عن تمسكها بحقها المشروع في تنظيم الندوة الصحافية واستعدادها لاستنفاذ جميع الخيارات المتاحة والممكنة ضدا على سياسة تكميم الأفواه وتجفيف الأقلام الحرة والغيورة على هذا البلد مؤكدة عزمها على مواصلة كافة أشكال الدعم للأستاذ سعيد أهمان، وفق ما سطرته اللجنة الوطنية للدعم والمتابعة والتنسيق، من أجل ممارسة حقه في حرية التعبير وأداء واجبه المهني بعيدا عن كل أشكال المنع والمساومة والترهيب وجددت استنكارها لجميع أشكال العرقلة المتربصة بالعمل الإعلامي الحر والبناء على الصعيديين المحلي والوطني. كما أكدت الهيئات نفسها تضامنها ومساندتها لجميع المبادرات البناءة الهادفة إلى التأسيس لعمل إعلامي حر ونزيه رغم ظروف الحصار والقهر والتضييق الهادفة لتسييج حرية الصحافة والنشرودعت كل الشرفاء والغيورين على حرية الرأي والصحافة والنشر للوقوف صفا موحدا معبئين من أجل القطع مع كل أشكال التضييق والمنع التي تطال الإعلاميين النزهاء والمنابر الإعلامية الجادة. وفي السياق ذاته، أكد بيان لمراسلي الجرائد الوطنية والجهوية بمدينة تزنيت على استنكاره الشديد للحكم الصادر في حق زميلهم سعيد أهمان، وعلى تضامنهم التام وغير المشروط معه ومع كافة الصحفيين الذين تعرضوا للمضايقات والاستفزازات، داعين الجسم الصحفي بجهة سوس ماسة درعة وضمنه الفرع الجهوي للنقابة الوطنية للصحافة المغربية للتحرك العاجل من أجل وقف تدهور الحريات الصحفية بالجهة وإعلان التضامن الفعلي والملموس مع سعيد أهمان.