من المؤكد أن مرض الإيدز هو مرض خطير ليس له علاج لحد الآن. ورغم هذه الخطورة، أرى أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة ليست لديهم دراية كافية بهذا الداء القاتل، وليس لديهم معلومات حول طرق انتقال العدوى من شخص لآخر، وغالبا ما يعتقدون أنه لا يجب مصافحة الشخص المصاب كما لا يجب الحديث إليه حتى لا تنتقل العدوى هشام (خبير معلوميات):العازل المطاطي ليس هو الحل الأنجع أعتقد أن أحسن وسيلة للقضاء على الإيدز هي الوقاية منه، وتحسيس الشباب وتوعيتهم بمخاطره. يجب على المهتمين أن يضعوا مخططا واضحا لمحاربة هذا الداء القاتل، وشن حملات توعية داخل المؤسسات التعليمية وداخل المعامل والمصانع والشارع، وجميع الهيئآت والمؤسسات الوطنية. ولا أعتقد أن سياسة العازل المطاطي هي الحل الأنجع لمشكل الإيدز بل أؤكد أن التربية هي حجر الزاوية في الموضوع. محمد أمين (طالب):ضرورة تجنب الأسباب المؤدية إلى الإصابة لا أحد يستطيع أن ينكر الآن أن داء الإيدز ينتشر بكثرة، ويوما عن يوم في المغرب، والإحصائيات الرسمية وغير الرسمية ترسم صورة مأساوية عن الوضع في بلادنا. لذلك أرى شخصيا أن الحل الأول والأخير هو نشر الوعي في صفوف المجتمع المغربي بجميع فئاته للتحسيس بخطورة المرض، وضرورة تجنب الأسباب التي تؤدي إلى السقوط في شركه. هبة الله (ناشطة جمعوية):عدد كبير من المغاربة ليست لديهم دراية كافية بهذا الداء القاتل من المؤكد أن مرض الإيدز هو مرض خطير ليس له علاج لحد الآن. ورغم هذه الخطورة، أرى أن عددا كبيرا من المواطنين المغاربة ليست لديهم دراية كافية بهذا الداء القاتل، وليس لديهم معلومات حول طرق انتقال العدوى من شخص لآخر، وغالبا ما يعتقدون أنه لا يجب مصافحة الشخص المصاب كما لا يجب الحديث إليه حتى لا تنتقل العدوى، وطبعا هذا غير صحيح، إذ أن العدوى تنتقل إما عن طريق الاتصال الجنسي المباشر، أو عن طريق استعمال مواد حادة، أو عن طريق نقل الدم. أعتقد أنه يجب توفير المزيد من برامج التوعية، ومحاولة إيصالها إلى أكبر عدد ممكن من الناس. أحمد (طالب): ديننا الحنيف حرم الزنا ومقدماته في نظري مشكل الإيدز هو مشكل كبير وذو أبعاد خطيرة، لا تعكسها بالضرورة الإحصائيات الرسمية التي تقدمها وزارة الصحة أو المؤسسات التي تعمل في حقل محاربة هذا الداء. ولمعالجته، أعتقد أنه يجب محاربة الفقر الذي يدفع ببعض فتياتنا إلى سوق البغاء، كما يجب محاربة الدعارة والشذوذ الجنسي، هذا إلى جانب ضرورة تسليط الضوء على الداء من الزاوية العلمية المحضة، حتى تكون للمواطنين فكرة واضحة عنه من مختلف الزوايا. وديننا الحنيف حرم الزنا ومقدماته، وحث على أهمية نشر قيم الحياء والأدب، وحارب الميوعة والانحلال وإشاعة الفاحشة، وهذه قيم من شأنها مقاومة انتشار الداء الذي ليس له دواء حتى الآن، وما علينا سوى تطبيقها في حياتنا اليومية. مساعدة اجتماعية: المرض ابتلاء من الله ووظيفتنا منع المصاب من الإقدام على أي خطوة تهورية يتلقى المصاب بالسيدا خبر إصابته مثل الصاعقة، وتصبح الدنيا سوداء في عينيه ويرى الموت أمامه، فيرى أن الإصابة بمثابة الموت لعدم وجود توعية في الموضوع، وأي إنسان معرض للإصابة بهذا الداء. ونحن نحاول أن نعيد للشخص المصاب ثقته بنفسه من أجل أن يتناول الدواء، ومنعه من الإقدام على أية خطوة تهورية مثل الانتحار، وإقناعه بأن المرض هو ابتلاء من الله تعالى. ومن الصعوبات التي نجدها هو تأخر المريض في عرض حالته على الطبيب، فكلما كان الكشف عن الداء مبكرا كلما كان العلاج أيسر. كما أن المجتمع بكل شرائحه مطالب بالاعتناء بمرضى السيدا، وعدم تهميشهم وإقصائهم لأنهم بشر مكرمون.