لماذ ينتشر الفيروس بهذه السرعة الكبيرة؟ ليس معروفا، على وجه التحديد، إلى الآن، سبب خبثه وقابليته للانتقال بهذه السرعة. وخلال الأيام القليلة القادمة، سيستفيد علماء الأوبئة من المعلومات المجمعة من تفشي المرض لمعرفة ما إذا كان هناك احتمال حدوث وباء عالمي. ومن ثم، فالمطلوب هو المزيد من الفحوصات لتأكيد ما إذا كانت حالات الإصابة القاتلة بالمكسيك هي بسبب نفس الفيروس المسبب لمرض أكثر اعتدالا بأمريكا ودول أخرى، كيف تتم الوقاية من الفيروس؟ يمكن أن تنقل الخنازير الفيروسات المحورة مرة أخرى إلى البشر، ويمكن أن تنتقل من شخص إلى آخر. تتلخص سبل الوقاية -كما يقول معهد روبرت كوخ الألماني، المؤسسة الفيدرالية الألمانية المسؤولة عن الوقاية ومكافحة الأمراض- في تطبيق قواعد النظافة العامة التي تمنع انتقال الفيروسات، مثل غسل اليدين وتجفيفهما جيدا قبل تناول الطعام وبعد استخدام المرحاض أو ملامسة أشخاص آخرين. ويعتقد أن انتقال الفيروس بين البشر يحدث بنفس طريقة الأنفلونزا الموسمية، عن طريق ملامسة شيء ما به فيروسات أنفلونزا، ثم لمس الفم أو الأنف، ومن خلال السعال والعطس. كما ينصح بعدم تغطية الأنف براحة اليدين عند العطس، ولكن باستخدام الساعد، لأن الفيروسات تنتقل بسهولة من خلال اليدين أثناء المصافحة، على سبيل المثال. كما ينصح معهد روبرت كوخ بتهوية الأماكن جيدا لأن الهواء الساكن يحمل عددا أكبر من الفيروسات. يجب أيضا ارتداء الأقنعة الواقية في الأماكن المزدحمة، كالأسواق والشوارع ووسائط النقل. كيف يجب التعامل مع الحيوانات المشتبه في إصابتها بالفيروس؟ يمكن أن تصاب الخنازير بأنفلونزا البشر أو أنفلونزا الطيور. وعندما تصيب فيروسات أنفلونزا، من أنواع مختلفة، الخنازير يمكن أن تختلط داخل الخنزير وتظهر فيروسات خليطة جديدة. لم يتبين بعد مدى انتقال العدوى من الخنازير إلى الحيوانات الأخرى التي يمكنها أن تستضيف عدة فيروسات أنفلونزا في وقت واحد. يجب التخلص السريع من الخنازير المصابة أو المشتبه في إصابتها أو القريبة من الخنازير المصابة، وعدم لمسها أو الاقتراب منها أو أكل لحومها وإخبار السلطات الصحية المحلية بوجود حالات إصابة مشتبه فيها من أجل التخلص منها بالسرعة الكافية. كيف يتم تشخيص المرض؟ لتشخيص المرض، تؤخذ عينة من الجهاز التنفسي في الأربعة أو الخمسة أيام الأولى من الإصابة بالعدوى، حيث يكون الشخص المصاب خلالها في فترة يحاول فيها طرد الفيروس. ولكن بعض المرضى، مثل الأطفال، قد تطول هذه الفترة لديهم إلى 10 أيام أو أكثر. ويتم إرسال العينات التنفسية إلى مختبر الأمراض المعدية للتعرف على فيروس أنفلونزا الخنازير. في حال الإصابة بالمرض، ما الذي ينبغي على المريض فعله؟ في حال إصابة شخص ما بأعراض الأنفلونزا دون وجود عوامل خطورة الإصابة بالمرض، ما عليه سوى البقاء في المنزل، ويجب عليه تغطية الأنف والفم عند العطس أو السعال بالمنديل، ثم التخلص منه على الفور مع غسل اليدين جيدا في كل مرة، وهذا لوقاية المحيطين به من العدوى.