قدم عازف العود العراقي نصير شمة معزوفة جديدة بعنوان "الفلوجة" مساء الاربعاء امام جمهور غفير غصت به قاعة "القبة النحاسية" بمنوبة شرق العاصمة التونسية . واهدى شمة "المقطوعة الجديدة الى ابرياء هذه المدينة العراقية من اطفال وشيوخ ونساء الذين يشردون وتسال دمائهم بدون ذنب ارتكبوه". وبمجرد ان لامست اصابع شمة الملقب "بزرياب العراق" اوتار عوده ليعزف للحاضرين معزوفة الفلوجة" حتى تعالى تصفيق الحاضرين وبكى اخرون تأثرا بما يجري في الفلوجة بالعراق. ويعد الهجوم على الفلوجة اكبر عملية عسكرية يشهدها العراق منذ مارس 2003. وجاء في اطار محاولة لفرض السيطرة على الجيوب الرئيسية للمقاومين العراقيين في انحاء البلاد قبل الانتخابات العامة التي ستجرى في يناير المقبل. وشمل العرض ايضا على مقطوعات اختارها نصير شمة من قصائد لمشاهير الشعراء العرب المحدثين وكتبت صحيفة "الشروق " التونسية بان المعزوفة كانت مليئة بالدموع والدم والحياة والموت والمقاومة والاستبسال وصراخات الاطفال الجرحى والفزعين وانين الشيوخ ونحيب النساء وزغاريدهن ايضا". وكتبت ان "المقطوعة هي لحظة موسيقية رصدها نصير شمة الانسان ليحولها كفنان الى نشيد جديد للانسان والحرية". اما صحيفة "الصباح" فعزت نجاح العرض والتصفيق الحار الذي حظي به شمة ووقوف الجمهور مطولا له لكونه "فنان بارع يمنحهم في كل مرة لحظات سعادة عارمة (...) ويسمو بعيدا متلذذا جودة الالحان وحلاوة الانغام". وقد بدا نصير شمة العزف وعمره عشر سنوات ومكث بالعاصمة التونسية حوالي خمس سنوات اهتم فيها بالبحث وبالتلحين الموسيقي قبل ان يرحل الى مصر ويستقر بها. في رصيده اكثر من اربعين عملا موسيقيا واصدر مؤخرا اسطوانة مضغوطة بعنوان "احلام ميدل ايست اونلاين