أكد الملك محمد السادس الثلاثاء 15 نونبر، أن احتضان مراكش لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية، دليل على الاهتمام الكبير الذي نخص به قضايا البيئة والمناخ ضمن أولويات المملكة. وأضاف الملك في الخطاب الذي وجهه إلى الجلسة الرسمية رفيعة المستوى للدورة 22 لمؤتمر الأطراف في الاتفاقية الاطار للأمم المتحدة حول التغيرات المناخية (كوب 22) المنعقد بمراكش من 7 الى 18 نونبر 2016 ، أن المغرب يعتبر من بين أول الدول التي ساهمت في بلورة وعي عالمي بشأن تغير المناخ ، ودلك منذ المشاركة في قمة الارض ب "ريو" سنة 1992 ، حيث ترأس الملك آنذاك بصفته ولي العهد وفد المغرب. وأوضح الملك أن مؤتمر مراكش المنعقد من 7 الى 18 نونبر 2016 يشكل، منعطفا حاسما في مسار تنفيذ اتفاق باريس التاريخي، مشيرا إلى أن البشرية جمعاء، تعلق آمالا عريضة، على القرارات التي سيتخذها، فهي تنتظر أكثر من مجرد الإعلان عن التزامات ومبادئ للحد من الاحتباس الحراري والتخفيف من اثاره. وإنما تتطلع الى قرارات تساهم في إنقاذ مستقبل الحياة على الارض، والاقدام على مبادرات ملموسة، وتدابير عملية، تصون حقوق الاجيال القادمة. وقال الملك ان انعقاد هذا المؤتمر بإفريقيا، "يحثنا على إعطاء الأسبقية لمعالجة الانعكاسات السلبية للتغيرات المناخية، التي تزداد تفاقما بدول الجنوب والدول الجزرية المهددة في وجودها".